أودعت محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، حيثيات حكمها في قبول طعن الراقصة شمس، على حكم الإعدام الصادر بحقها، والسجن المؤبد لأم وشقيقة الراقصة واثنين آخرين بتهمة قتل خادمة وتخفيف أحكامهم. كشفت الحيثيات إنه بعد اطلاع المحكمة على أسباب طعن المتهمين فإن حكم الجنايات أدان الطاعنين بجرائم قتل المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار، والمقترنة بجناية احتجازها دون وجه حق مع تعذيبها وإحراز أدوات من شأنها التعدي على الأشخاص بدون مسوغ قانوني، قد شابه القصور في التسبيب والفساد في الاستدلال، والخطأ في تطبيق القانون. وتابعت أن حكم الجنايات جاء قاصرا في استظهار نية القتل لدى المتهمين الطاعنين، ولم يدلل عليها تدليلا سائغا، وطرح بما لا يسوغ دفعهم بانتفائها في حقهم، مضيفة أن الواقعة -بفرض صحتها- لا تعدو أن تكون جناية ضرب أفضى إلى موت، وهو ما يعيب الحكم ويستوجب نقضه. وكانت المحكمة خففت الحكم على المتهمين وعاقبت الراقصة بالسجن لمدة 15 عامًا، وباقي المتهمين بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات عن جريمة احتجاز المجني عليها وتعذيبها بوصفها الجريمة الأشد. كانت محكمة جنايات الإسكندرية، قضت في 8 أغسطس 2017، بالإعدام شنقا لراقصة، والسجن المؤبد لأم وشقيقة الراقصة واثنين آخرين، لاشتراكهم جميعا في قتل المجني عليها "ولاء. م. ص" التي كانت تعمل خادمة في شقة الراقصة الأول، ومثلوا بجثتها وأحرقوها. وتعود القضية رقم "34526" لسنة 2014 جنايات المنتزه ثان، والمقيدة برقم "4668" كلي شرق الإسكندرية، عندما اشترك كل من "أميمة. م. م" المتهمة الأولى وتعمل راقصة، و"محمد. أ. م" المتهم الثاني، و"أسماء. م. م" المتهمة الثالثة وشقيقة المتهمة الأولى، و"أمل. أ. ع. أ" المتهمة الرابعة ووالدة الأولى والثالثة، و"محمد. ج. ر" المتهم الخامس، على قتل المجنى عليها "ولاء. م. ص" عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وتعدوا عليها ضربا بأدوات رياضة، وسكبوا عليها الماء المغلي وأحرقوا جسدها بأداة يصدر عنها لهب مكشوف، وذلك لإجبارها على الاعتراف بارتكاب جريمة سرقة، محدثين في جثتها العديد من الإصابات، قاصدين من ذلك إزهاق روحها. وارتكب المتهمون الخمسة السالف ذكرهم، جناية أخرى، وهي أنهم في ذات المكان وفي وقت سابق لتلك الجريمة السابقة، خطفوا المجني عليها سالفة الذكر، وقطعوا صلتها بذويها أمدا طويلا حتى يتمكنوا من ارتكاب الجريمة السابقة.