بدأت منذ قليل, أولى سهرات التسبحة بمناسبة الصوم الكبير المعروف كنسيًا بالصوم الأقدس برئاسة نيافة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة التابعة للأقباط الأرثوذكس, بمقرالكنيسة المرقسية الكبرى بحي الأزبكية و من المقرر أن تستمر التسبحة حتى إقامة القداس الالهي الساعة السادسة صباحًا. يأتي هذا اللقاء الروحي و الايماني بتنظيم لجنة الألحان و اللغة القبطية المركزية بأسقفية الشباب , الذي يتخلل العبادات و الصلوات بالاضافة إلى تلقى بعض التعاليم الإيمانية و تلاوة آيات الكتاب المقدس و تفسيرها و تختتم السهرة بإقامة صلاة القداس الإلهي وفق الطقوس الأرثوذكسية برعاية و إشراف قداسة البابا تواضروس الثاني و نيافة الأنبا موسى أسقف عام الشباب. يعتبر الصوم الكبير أحد العبادات ذات الدرجة الأولى وفق ترتيب العبادات بالكنائس الأرثوذكسية هو الصوم الاقدس والذي وصفة قداسة البابا تواضروس الثاني أنه منحة من الله من أجل العودة الى الايمان و التوبة الصادقة وجدير بالذكر ,أن الكنائس الأرثوذكسية كانت قد بدأت اولى أيام وقداسات "الصوم الكبير" يوم الاثنين الماضي, و يمتد لمدة 55 يومًا, ينقطع الصائم خلاله عن تناول اللحوم و منتجات الالبان. ويقسم الصوم الكبير إلى ثلاثة أصوام مجمعة ويبدأ بصوم ما يعرف ب"صوم الأربعين" وهو صوم السيد المسيح, يسبقها أسبوع تمهيديًا للأربعين وهو بمثابة تعويضًاعن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام, يعقب ذلك أسبوع الآلام الذي كان في بداية العصر الرسولي صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير, ويختتم بإقامة مايعرف بقداس "سبت النور".