كتبت:لُجين مجدي تقيم الكنيسة المرقسية الكبرى بحي الأزبكية, أمسية لإحياء ذكرى رحيل القديس مثلث الرحمات القديس البابا كيرلس السادس بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية ال16, ذلك في تمام الساعة السادسة و النصف مساءً بمشاركة خدام و خادمات و لفيف من الآباء الكهنة,و أبناء الكنيسة الأرثوذكسية. تضمن فعاليات الأمسية إقامة الصلوات و القداسات الإلهية و عبادة التسبيح يعقبها إلقاء فقرة إيانية و روحية تحت عنوان "حكايات و خبرات" و تختتم بعزف على العود و الكمان من قبِل الشباب القبطي الأرثوذكسي بالاسقفية, و يأتي هذا اللقاء من أجل تمجيد هذا القديس العظيم عشة ذكرى رحيلة إلى الأمجاد السماوية . يعتبر مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس, و الذي مُنح لقب(القديس) من قبِل المجمع المقدس للكنائس الأرثوذكسية عام 2013م تكريمًا لدوره و إسهاماتة و بركاتة التي مازالت الكنيسة الأرثوذكسية تنعم بها ,هو أحد أبرز الشخصيات القبطية تأثيرًا في حياة الكنيسة منذ تولية رعاية أبنائها فقد احتل مكانة عظيمة في نفوسهم و مازالت تحى تعاليمة و الغظات التعليمة التى القاها خلال فقرات تولية رعاية البطريركية بالاضافة إلى انه أبرز الرموز الأرثوذكسية إسهامًا في بناء الكنائس و تطوير طرق اعداد الخدام الكنسية. وُلد القديس الراحل باسم " عازر يوسف عطا" 2 أغسطس عام 1902م ببلدة طوخ النصاري بدمنهور, و قد ولد محبًا للكنيسة القبطية منذ طفولتة إذ كان أبوية متعبدين مؤمنين و اشتهروا بالصلاح و حبالخير حرصهم الدائم على حفظ التراث القبطي الأرثوكسي, وقت ساعدت هذه البيئة المحبة للعقيدة و الايمان في زرع محبة الكهنوت و الانعزال من اجل الصلاة و الايمان و تلاوة الإنجيل , وقد مارس بعض الأعمال الدنياوية في بادئ الأمر والتحق بإحدى شركات الملاحة ثم استقال عام 1927م, و توجهه حينها إلى الحياة الديرية فكان يقضى أوقاتة بحجر الرهبان و ظل يمارس الطقوس الأرثوذكسية للعبادات و الصلوات لمدة خمس سنوات , قرر "عازر" الانخراط في سلك الرهبنة و التحق بدير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس بطريرك الكرازة المرقسية ال 112 , و ظل عدة أشهر ناسكًا متعبدًا. تروى الكتب التراثية دور القديس الراحل في العديد من المحافل من أجل تحسين الأوضاع الكنسية فقد ترأس مؤتمر الكنائس الأرثوكسية المشرقية في أديس بابا عاصمة أثيوبيا وهو أول مجمع مسكوني لاقامة حوار بين الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية في العصور الحديثة، وناقش المؤتمر أموراً هامة تتعلق بالخدمة والكرازة في العالم المعاصر وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى, كما قام بترميم الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بالقاهرة وكما ترأس عمل الميرون المقدس (اى التطيببالزيت المقدس) عام 1967م و كان حدثًا تاريخيًا في الكنيسة الأرثوذكسية ,وفى 25 يونيو عام 1968م استقبل البابا كيرلس جسد "القديس مارمرقس" مؤسس الكرازة المرقسية في مصر الذي عاد بعد غياب عشرة قرون و شيد له مذبحًا مقدسًا بالكاتدرائية المرقسية التى افتتاحها البابا كيرلس السادس بحضور و مشاركة الرئيس جمال عبد الناصر و الامبراطور هيلاسلاسي الأول حاكم أثيوبيا آنذاك و كان أحد أهم الأحداث التاريخية التى شهدها العالم المسيحي في مصر و خارجها, و تنيح مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس في 9 مارس عام 1971م و نقل جثمانة في احتفال مهيبلدير مارمينا العجايبي وفقًا لما أوصى بة .