أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية حاضرة فى مكانها بصدارة الأولويات العربية، حيث يدرك الجميع أن الاستقرار الدائم في المنطقة يتحقق فقط بتسوية عادلة تُفضي إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف "أبو الغيط "، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الدورة العادية(151)، قائلا: "إننا نُراقب الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقلق وانزعاج بالغين، ونُذكِّر بأن غياب العملية السياسية مستمرٌ منذ سنوات" وأشار إلى أن الأوضاع فى الأراضى المحتلة تتجه كل يوم إلى تصعيد الضغوط وتكثيف القمع، والتضييق على الشعب الفلسطيني، وللأسف فإن هذه الإجراءات، وآخرها ما يجري في القدس الشريف من إبعادٍ للقيادات الدينية والسياسية، عطلت المسار السلمي فعليا لأكثر من عامين انتظارا لخطةٍ سلام أمريكية لم نر منها سوى إجراءات تعسفية ضد الفلسطينيين وحقوقهم، وذلك في تماه مريب مع حكومة اليمين الإسرائيلي التي تجاوزت بتحالفاتها الأخيرة حدود التطرف حتى بالمعايير الإسرائيلية. ودعا "أبو الغيط" جميع الدول الصديقة إلى الالتفات إلى خطورة استمرار الوضع في الأراضي المحتلة على هذا النحو، وقابليته للانفجار إن لم يجرِ استئناف عملية سياسية ذات مصداقية، ولها إطار زمني محدد، تُفضي إلى حل نهائي للصراع، وتفتح الباب أمام علاقات حسن جوار وتعاون في المنطقة بأسرها. وقال"أبو الغيط" إننا نتطلع جميعا إلى قمة ناجحة في تونس نهاية هذا الشهر، ونأمل أن تضعنا هذه القمة على بداية طريق الخروج من الأزمات، واستعادة الاتزان للوضع العربي بعد سنوات مؤلمة كلّفت الأمة كلها الكثير من أمنها واستقرارها ومقدراتها.