رحبت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، بقرار بريطانيا بحظر الجناح السياسي لحركة حزب الله اللبنانية، واصفة إياها بأنها خطوة "مهمة وبناءة". أعلنت بريطانيا في الخامس والعشرين من فبرايرالماضى، أنها ستسعى إلى جعل عضوية الحركة الشيعية أو دعمها لها جريمة. جاء القرار بعد غضب عارم بشأن عرض علم حزب الله الذي يحمل بندقية كلاشنيكوف في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في لندن. قال مصدر في وزارة الخارجية السعودية: "إن تصنيف ميليشيا (حزب الله) المدعومة من إيران كمنظمة إرهابية يعد خطوة مهمة وبناءة في مكافحة الإرهاب حول العالم، كما أن قرار بريطانيا يتماشى مع القرار الذي اتخذته السعودية تجاه الحزب الإرهابي، سياسيا وعسكريا". كانت بريطانيا أدرجت الجناح العسكري لحزب الله على القائمة السوداء في عام 2008، لكنها لم تتحرك حتى الآن ضد جناحها السياسي. ومع ذلك قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الاثنين الماضي، أن أي تمييز بين جناحيها العسكري والسياسي "غير موجود". يذكر أن تحرك لندن كان محل ترحيب من جانب معرضين إيران الآخرين، الداعم الرئيسي لحزب الله، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وفي الوقت نفسه قال حزب الله إن بريطانيا "أهانت المشاعر والإرادة اللبنانية". جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة صنفت حزب الله كمنظمة إرهابية أجنبية في عام 1997، كما قام مجلس التعاون الخليجي الذي يضم القوة الإقليمية في المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة في عام 2016، بتصنيف حزب الله كمنظمة "إرهابية". يذكر أن حزب الله تأسس عام 1982 خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وأصبح الآن حزبا سياسيا رئيسيا في البلاد، ويحتل ثلاثة مناصب وزارية.