تنطلق الأربعاء المقبل فعاليات أكبر سوق للسياحة والسفر itb بالعاصمة الألمانية برلين والتى تقام خلال الفترة من 6 إلى 10 مارس الجارى فى دورتها ال 53 وهى البورصة الأهم لصناع السياحة على مستوى العالم من حيث عدد المشاركات والمشاركين أنفسهم وتقام على مساحة 160 ألف متر مربع ويشارك فيها 180 دولة على مستوى العالم يمثلون ست قارات، كما أكد الدكتور سعيد البطوطى عضو منظمة السياحة العالمية، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تفتتح البورصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومعها وزير الاقتصاد الألمانى وعمدة برلين ورئيس البورصة سوف يقومون بافتتاح المعرض الدولى بحضور عشرة آلاف عارض من المهتمين بالقطاع السياحى على مستوى العالم، فيما تعد ماليزيا هى الشريك الرسمى هذا العام، متوقعاً أن يبلغ عدد الزائرين 110 آلاف مهنى ويزور المعرض 160 ألف زائر بينهم 150 مهنياً يعقدون اجتماعات وندوات وورش عمل تضم 300 متحدث، فضلاً عن مشاركة أكثر من 100 وزير سياحة من مختلف العالم. وتشارك مصر فى ال itb بجناح يضم 100 عارض يمثلون الشركات والفنادق بجانب مصر للطيران والكرنك ومحافظة البحر الأحمر. ويفتتح الجناح المصرى الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة والدكتور بدر عبدالعاطى سفير مصر بألمانيا ومحافظا البحر الأحمر اللواء أحمد عبدالله وجنوب سيناء اللواء خالد فودة إلى جانب رجال الأعمال والمستثمرين. ومن المتوقع أن تعلن الدكتورة رانيا المشاط عن محاور الترويج فى السوق الألمانى لمصر ومبادرة المتحف الكبير 2020 وكذا الإعلان عن الحملات الترويجية people to people تحت شعار «تبادل الثقافات» ليتعارف العالم على الشعب المصرى وثقافاته المختلفة والترويج للمحافظات السياحية كل محافظة على حده «براندستنيشن». كما يستعين الجناح المصرى بالتقنيات الحديثة والمنصات الإلكترونية. وعن توقعات الخبراء السياحيين للسوق الألمانى خلال مشاركة مصر فى بورصة برلين، أعرب رجل الأعمال والخبير السياحى كامل أبوعلى، رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، عن تفاؤله بزيادة الحركة السياحية الألمانية لمصر فى ظل حالة الاستقرار الأمنى والسياسى الذى تشهده البلاد، متوقعاً أن يشهد معرض برلين تعاقدات جديدة للعام الحالى مع استمرار حركة السياحة الوافدة لمصر. ولفت «أبوعلى» إلى أنه لا يجب الإعلان عن الأعداد حفاظاً على استقرار الحركة السياحية، مؤكداً تواجد السوق الألمانى فى شرم الشيخ ولكن بأعداد ملحوظة فضلاً عن اجتذاب السياحة الثقافية للسياح الألمان. ومن جانبه توقع رجل الأعمال والخبير السياحى سامح حويدق، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن يشهد الصيف المقبل زيادة فى الأعداد الوافدة من السوق الألمانى ليكون أفضل من الصيف الماضى، متوقعاً أن تتراوح الزيادة بين 10٪ و15٪ بنهاية العام الجارى مقارنة بعام 2018، وهو ما يتطلب من العاملين بالقطاع السياحى بذل كثير من الجهد فى الدعاية والتسويق للمقصد المصرى، فضلاً عن الاهتمام بالجودة والخدمة الجيدة، مع الاهتمام بالدعاية فى التليفزيونات والشوارع ويدعم موقفنا حالة الاستقرار الأمنى والسياسى الذى تشهده مصر وهو ما كان دافعاً قوياً لعودة وزيادة الحركة الوافدة من السوق الألمانى وليس بدعم الطيران العارض، مؤكداً أن زيادة الحركة تأتى بالدعاية الجيدة. وطالب «حويدق» برفع برنامج دعم الطيران، مؤكداً أن مصر أصبح عليها طلب وهذا يجعلنا لسنا فى حاجة لدعم السائح ومن الأفضل أن يوجه هذا الدعم للدعاية، فمن غير المنطقى أن أرفع الدعم عن المواطن المصرى وأدعم السائح، فصناعة السياحة للمكسب والآن أصبح هناك طلب جيد على مصر، موضحاً أن الدعم كان مطلوباً فى وقت معين حيث كان الإرهاب ظاهراً أمام الجميع، أما الآن فحالة الاستقرار خلقت رواجاً وطلباً على مصر، فمن الضرورى إلغاء الدعم. وأشار «حويدق» إلى أن مصر بلد يتمتع بالاستقرار الأمنى والسياسى. سيدة الأعمال والخبيرة السياحية نورا على أكدت أن الحفاظ على السائح الألمانى وزيادة الحركة الوافدة يتطلب تقديم خدمة جيدة سواء فى الفنادق والمطارات والمطاعم. ولفتت «على» إلى أن زيادة الطلب على مصر من السائح الألمانى كان نتيجة زيادة الأسعار من السوق الإسبانى بطريقة كبيرة فتوجه السوق إلى مقصد آخر وكان ذلك فى صالح مصر، فعلينا أن نحافظ على هذه الزيادة على أن يتم رفع الأسعار بشكل تدريجى ونتعلم الدرس فلا تكون الزيادة فى الأسعار بشكل كبير كما فعلت إسبانيا تكون الزيادة تدريجياً، ومع الأسف ولأننا نبيع بأسعار رخيصة فعندما نفكر فى زيادة الأسعار فمن الضرورى أقدم له خدمة أفضل، فعندما يجد السائح مقابل ما يدفعه سيعود مرة أخرى. وأعربت «على» عن استيائها الشديد من حرق الأسعار للسوق الألمانى، لافتة إلى أن هناك شركات أون لاين بدأت تحريك الأسعار وهو ما يضر بسمعة مصر سياحياً، وأطالب الفنادق التعاون فيما بينهم للوقوف فى وجه تلك الشركات حتى لا تفقد الفنادق سمعتها. وأكدت نورا على، أن السياحة الألمانية تكاد تكون منعدمة فى شرم الشيخ، أما أسباب عزوفهم عن السياحة الثقافية فهى أسباب من داخل السوق الألمانى نفسه، وأعربت عن أملها أن يظل السوق الألمانى فى المرتبة الأولى ولكن حالة عودة السياحة الروسية لسابق عهدها فمن الممكن أن ترجع لمكانتها الأولى. وبحالة من التفاؤل قال رجل الأعمال والخبير السياحى حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة: إن توقيت بورصة برلين السياحية تزامن مع أوقات يملؤها الحماس والعمل وعودة السياحة، ورسائلنا هناك كلها إيجابية فى عدد الغرف والجودة والطلب على مصر، لافتاً إلى التنسيق فى شكل الدعاية ما بين وزارة السياحة والقطاع الخاص ومنظمى الرحلات من خلال الحملات المشتركة لزيادة الحركة الوافدة من السوق الألمانى لتتراوح الزيادة ما بين 10٪ و15٪ بنهاية عام 2019، متوقعاً أن نحتل المرتبة الأولى، لافتاً إلى أن برنامج دعم الطيران لن يزيد من الحركة الوافدة ولكنه أعطى نوعاً من الطمأنينة. وأكد «الشاعر» ضرورة وجود حملة تسويقية بشكل جيد إلى جانب الارتقاء بالجودة سواء فى الفنادق والمطاعم. وأعرب رئيس غرفة السياحة عن أمله فى عودة السوق الألمانى إلى الأقصروشرم الشيخ. طالب مودى الشاعر، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العاملة فى السوق الألمانى، بضرورة الحفاظ على الزيادة فى الأعداد الوافدة من السوق الألمانى ووضع خطة لزيادة الأعداد بالتركيز على سياحة الجودة، لافتاً إلى أن العامين الماضيين كانت المنافسة على الأسعار حان الوقت الآن للمنافسة على الجودة وضرورة وضع معايير لبعض الشركات التى تأتى بأعداد كثيرة ولكن دون البحث عن الجودة. ووجه «الشاعر» رسالة إلى وزارة السياحة بالتدخل لوقف تلك الشركات التى تأتى بأعداد غفيرة دون الاهتمام بالجودة والكوالتى فى الفنادق سواء فى الجودة أو الأسعار، فحرق الأسعار بهذا الشكل يضر بسمعة السياحة المصرية. وطالب «الشاعر» بوضع خطة طويلة الأجل لتحسين مستوى الخدمة، مؤكداً الدعاية والتسويق غير موجودين، وعلينا أن نكون جاهزين بخطة لتقديمها للشركات الألمانية التى من المؤكد سيكون أهم سؤال لديهم، فمن الضرورى نكون جاهزين بالرد فبدون دعاية سنتوقف.