أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ان العامل الذى لا يؤدى حق عمل تقاضى عليه أجر سيؤدى إلى إفلاس الشركات والإضرار بالمجتمع، مشيرًا إلى أن انتشار ثقافة عدم إعطاء الحقوق للعمل أو دفع مقابل الخدمات يؤدى إلى الإضرار بالبنية الاقتصادية ويضر بالدولة والمؤسسات. وأضاف وزير الأوقاف، إن الإسلام دين عمل، ولا يجوز ترك المفسد أو الظالم يعمل ويتمادى فى إفساده وظلم . وأوضح خلال لقاء بالطلاب الأفارقة، بأكاديمية الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف بأكتوبر، ان الدول لا تسقط فى الحروب فقط بل تسقط اقتصاديا، وهى أخطر أنواع الحروب لإسقاط الدول ولافتا الى ان قريش حاربت النبى وأصحابه بعامل الاقتصاد، واشار إلى أن الاستهلاك بدون إنتاج يؤدى إلى التضخم والمديونية. واشار الى انه يجب التفرقة بين شهيد الحق وقتيل الباطل واضاف أن قتلي الجماعات الإرهابية لا يمكن وصفهم بالشهداء، بل من يحمون الأوطان ويدافعون عن المصريين هم الشهداء. وأشار جمعة إلى أنه تم تخصيص خطبة الجمعة المقبلة عن الشهادة في سبيل الله بين الحقيقة والادعاء، لنبين للعالم كله الفرق بين الشهيد الذي يدافع عن وطنه وأرضه وعرضه،د وذلك في إطار الضوابط الشرعية التي جعلت حق إعلان القتال أو حالة التعبئة العامة حقا للحاكم وفق ماينظمه القانون والدستور بكل دولة، حتى لا يصير الناس إلى فوضى ومليشيات متناحرة يأكل بعضها بعضا. واشار الى ان رعاية اسر الشهداء مطلب شرعي ووطني، فتحية لشهداءنا الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم الغالية في سبيل الحفاظ على كل ذرة رمل من ثرى مصر الندي، والعمل على أن تظل رايتها مرفوعة عالية خفاقة. وأكد وزير الأوقاف، أن خطبة الجمعة الموحدة والمترجمة بكافة اللغات موجهه للعالم كله مسلمين وغير مسلمين واشار الى انه بعد نجاح خطبة الجمعة المسموعة والمترجمة بلغة الاشارة، ب 8 لغات، سيتم ترجمتها إلى كافة لغات العالم. ولفت الى انه يوجد من يحتاج إلى سماع خطبة الجمعة بلغته الأصيلة رغم تحدثه باللغة العربية، مشيرًا إلى أنه سيتم ترجمة الخطبة الخميس من كل أسبوع ل 17 لغة، مع ترجمة معانى القرآن الكريم بترجمات معتمدة من الوزارة، وبثها أسبوعيا.