صوت مجلس مدينة البندقية على فرض رسوم دخول على الزوار للمساهمة في تمويل الاعتناء بالمدينة الإيطالية، التي يتوافد عليها الكثير من السياح وتعد من مواقع التراث العالمي. ويقصد نحو 25 مليون سائح المدينة العائمة سنويا بينهم نحو 14 مليونا يقضون فيها يوما واحدا فقط، ويأتي الكثيرون إلى البندقية للتنزه مما يعني حرمان متاجر المدينة من أي دخل. وصدق أعضاء المجلس بأغلبية ساحقة على فرض رسوم الدخول، جاء ذلك خلال اجتماع مساء أمس الثلاثاء. وقرر المجلس إن كل من يأتي إلى البندقية لقضاء يوم سيدفع 3 يورو، هذا العام حتى يسمح له بدخول المدينة. وتراجع عدد سكان البندقية بسرعة خلال العقود القليلة الماضية إذ انخفض من زهاء 175 ألفا في أعقاب الحرب العالمية الثانية إلى نحو 50 ألفا اليوم. ويشكو السكان كثيرا من تدفق السياح بكثافة على مدينتهم فيما يتحملون هم تكاليف النظافة والأمن. وأوضح المجلس أن شركات النقل التي تأتي بالزوار ستضيف الرسوم إلى قيمة التذكرة. وسيعفى من الرسوم السياح الذين يقضون الليل في الفنادق المحلية التي تضيف بالفعل ضرائب على أسعارها والأطفال أقل من 6 سنوات. ورحب لوكا زايا رئيس منطقة فينيتو التي تقع شمال شرقي إيطاليا وتضم البندقية بالقرار قائلا إنه يحول المدينة إلى متحف مفتوح. وأضاف زايا اليوم الأربعاء: "البندقية بحاجة للاحترام كما تحتاج إلى تنظيم للزيارات مثلما هو الحال مع المتاحف والاستادات الرياضية ودور السينما والقطارات والطائرات". وسيزيد المبلغ إلى ما يتراوح بين 6 و10 يورو مع مطلع عام 2020 وفقا لرواج حركة السياحة وقت الزيارة. وقال رئيس البلدية لويجي بروجنارو الذي تصدر هذه الجهود "إنها نقطة تحول مهمة في إدارة تدفقات السياح على البندقية".