قامت وحدة الرصد باللغة الألمانية التابعة للأزهر الشريف، وضع عدستها على دعوة الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في "ألمانيا"، وعضو مؤسسة "كتف إلى كتف" التي تُعنى بمؤازرة ضحايا العنصرية فوق التراب الألماني إلى دق ناقوس الخطر بسبب تزايُد العنف ضد مواطنات مسلمات هناك. وأيضًا مطالبته كافة المجتمع الألماني إلى الوقوف صفًّا واحدًا ضد العنصرية، وكافة أنواع التمييز وعدم السماح للتيارات العنصرية داخل، وخارج البرلمانات أن تُعيد البلد إلى الحِقَب الظلامية السوداء من التاريخ الألماني. يُذكَرُ أنَّ الشرطة الألمانية، فتحت تحقيقًا في حادثتي اعتداء ضد مسلمات محجبات شهدتها العاصمة الألمانية "برلين"، والتي استهدفت ثلاثة محجبات بينهن شابتان سوريتان، وطفلة في الثانية عشرة من عمرها. ووفْقَ بيانٍ صادرٍ عن الشرطة الألمانية فإن امرأة مجهولة الهوية اعتدت على طفلة محجبة (12 عامًا) بمنطقة "نويكولن" Neuköln. وأوضح البيانُ أنَّ السيدة حاولت نزع الحجاب عن رأس الطفلة، ووجَّهت إليها شتائم، وعبارات معادية للإسلام. وأضاف البيانُ أن المرأة هدَّدت الطفلة بوخزها بإبرة معبأة بالدم، ورش وجهها بغازات مسيلة للدموع، وأنها لاذت بالفرار من المنطقة قبل وصول الشرطة، في حين أصيبت الطفلة المحجبة بجروح في وجهها. من جهته يؤكِّد المرصدُ، على أهمية تلك التصريحات التي تدين فيها المجالس الإسلامية الرسمية كافة أشكال العنصرية ومظاهر الإسلاموفوبيا التي انتشرت في عدد من المدن الغربية، لا سيما وأن هذه العنصرية باتت تنتشر في شكل اعتداءات لفظية وجسدية تستوجب المواجهة الأمنية والمسائلة القانونية، ويهيبُ المرصد بالمجتمعات الأوروبية عدم الانسياق وراء هذه الدعوات التي تتعارض وما وصل إليه المجتمع من تقدم على كافة المستويات.
