قام الجيش الفنزويلي بإغلاق جسر تيينديتاس الدولي الذي يربط بين كلومبيا وفنزويلا، وذلك بوضع حاجز أمني عليه، لمنع وصول المساعدات الإنسانية التي طلبها زعيم المعارضة خوان جوايدو بعد أن أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد عقب إحتجاجات إندلعت ضد الرئيس نيكولاس مادورو. وتقول صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن جوايدو يصر على أن فنزويلا في حاجة ماسة للمساعدات، فيما يرفض الجيش بقيادة مادورو التزحزح عن موقفهم، على الرغم من غرق البلاد في أزمات إنسانية وسياسية وإقتصادية، حيث يعاني الشعب الفنزويلي من نقص في الأدوية والمواد الغذائية وغيرها من الضروريات، بينما فر الملايين في السنوات الأخيرة بعد أن تسبب التضخم في ارتفاع أسعار السلع الأساسية. وذكرت الصحيفة أن المعارضة بقيادة جوايدو تعتقد أن المساعدات الإنسانية العالقة في كولومبيا منقذة للحياة، بينما يرفض مادورو دخولها قائلاً إنه لن يسمح لفنزويلا بأن تصبح دولة "متسولين"، كما زعمت حكومة مادورو أن قبول المساعدات من الولاياتالمتحدة سيعرض فنزويلا للخطر. ودعت المعارضة في فنزويلا السماح بدخول المساعدات، فيما يعد فرصة للجيش لتحدي مادورو، وأعاد السناتور الأمريكي ماركو روبيو التأكيد على تلك الدعوات، موضحاً أن مصير القادة العسكريين في فنزويلا سيعتمد على ما يختارون القيام به حيال المساعدات. وأشارت الصحيفة إلى إصرار المسؤولون الأمريكون في واشنطن على أن مادورو بحاجة إلى الاستقالة والسماح بدخول المساعدات عبر الحدود، وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون، إن مادورو وأتباعه يعيشون بسخاء في أوروبا بينما ينهبون ثروات فنزويلا، وفي الوقت نفسه، فإنهم يمنعون الشعب الفنزويلي، من تلقي المساعدات الإنسانية. وحث بولتون كبار القادة العسكريين الفنزويليين على الاعتراف بجوايدو كرئيس مؤقت، قائلين إن الولاياتالمتحدة ستنظر في رفع العقوبات على أي ضابط عسكري فنزويلي كبير يقف وراء الديمقراطية.