كتب_مصطفى سيد وجهاد جميل: شهدت قاعة ثروت عكاشة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب لقاء فكريا مع الفنان القدير محمد صبحى، وأدار اللقاء عمرو دوارة، بحضور عدد من الجماهير . وفي هذا السياق أشار "صبحى"، إلى أن السينما تدهورت مؤخرًا بسبب بعد المفكرين عنها، قائلًا: "التليفزيون تدهور أيضا بعد اتجاه صناع السينما إلى التلفزيون وقدموا الأعمال التليفزيونية بطريقة السينما ولذلك تدهور التلفزيون . وأضاف أنه قام بتنفيذ مسلسل ونيس عندما أنجب ابنه كريم، لافتًا إلى أنه كان يفكر في كيفية تنشئة وتربية ابنه النشأة الجيدة، وذلك اكتشف إن الآباء يحتاجون إلى وعى وتدريب على تربية الأولاد، وهذا ما قدمته خلال مسلسل ونيس الذى وجه خصيصًا للأسرة. وأوضح صبحي، أن مسلسل "فارس بلا جواد" كان أهم ما قدمه؛ لأنه يفضح المشروع الصهيوني وأن إسرائيل هي عدو، موضحًا أنه كان ينبه من خطورة البروتوكولات التي سعت وخططت للربيع العربي، وإسرائيل التي تخطط لأبشع مما نتصور. وأشار "صبحي"، إلى أن إسرائيل العدو الأول لمصر والوطن العربي باكمله، ويمثل الخطر الحقيقي لكل الدول العربية، قائلًا:" هرتزل قال خسارة أن ندفع ثمن رصاصة واحدة لقتل عربي علينا أن ندفعهم ليشتروا السلاح بأموالهم ثم يحاربوا بعضهم فيقتلوا بعضهم بأيديهم ولذلك سعت لتنفيذ مخطط الربيع العربي". وتابع " العدو الصهيوني يخطط ببراعة ويمتلك القدرة والذكاء، وهو الآن يخطط لأبشع مما نتصوره، ولذلك علينا أن نعلم الأجيال الجديدة اننا خضنا أربع حروب ضد هذا العدو القاتل". وفي سياق أخر، أكد، أن الحالة النقدية المبنية على أساس النقد الفعال الذي يؤثر على الجمهور قادرة على صناعة حالة فنية عظيمة على حد تعبيره، قائلًا:"في أي بلد حتى وإن لم يكن لديها تاريخ فني النقد يكون قادرا على جعلها تقف بين مصاف الدول صاحبة الفن الراقي ونحن محرومون الآن من هذا النقد". وأوضح، أن الناقد قديمًا كان يوجه كلا من الممثل والجمهور إلى العمل الفني الجيد، حيث كان يقول للممثل هذا المشهد خارج عن العادات والتقاليد وسيؤثر بالسلب على أفراد المجتمع ويقول للجمهور أي عمل فني جيد ليشاهدوه، قائلًا:"الناقد زمان كان بيقول للفنان عيب ويقول للجمهور روح للعمل دا والعمل دا مترحهوش". وأشار ، إلى أن هناك فرقا بين مسرح يقدم مسرحيات منفردة وبين صناعة تيار خاص لمجموعة مسرحية متكاملة ومعينة، قائلًا:"أحاول أن اصنع تيارا خاصا بنا ونعمل مسرحيات عكس التيار السائد من اجل تحقيق التميز في المجال المسرحي للفريق الذي يعمل معي ودائمًا أحاول أن أقنع الشباب بفكرة أنهم يسعون لان أن يكونوا أحسن شخص في مجالهم ولو اتخذ الشاب قرارا أنه سيصبح عظيما فطريق النجاح سيكون أقصر". ونوه بضرورة أن يكون الطموح أعلى بقليل من القدرات الشخصية للشاب حتى يستطيع الوصول لهذا الهدف ومن ثم ترقية هذا الطموح، قائلًا:"الفن ليس له شاطئ ولذلك فأنا لم أقل أبدا إني وصلت للفن ولذلك دائمًا أبحث للوصول إلى الشيء العظيم". وأفاد، أنه كان ضمن كوكبة كبيرة من قامات الفن الذين كان لهم دور كبير في صناعة تاريخ الفن، قائلًا:"أنا عشت أجمل سنين عمري في الفن وأحببتها بكل ظروفها وكنت أقل من يُبدع بسبب وجود قامات فنية عظيمة صنعت التاريخ الفني المصري". وذكر أن في نفسه شخصا عاشقًا للمعلم ثم المخرج ثم الممثل. وفي صدد أخر، أضاف أنه يحب أن يمارس دورًا تعليميًا، لذلك قام بإنشاء فرقة مسرحية حاول من خلالها تقديم مسرح يختلف عما شاهده، مشيرًا إلى أن الساحة الفنية خالية من النقاد. وأوضح أنه في بداية حياته كان يدعو الله أن يكون شخصا عظيمًا ومختلفًا، وقدم نصيحة للشباب خلال اللقاء وهي الإصرار على طموحهم مهما كانت أكبر من قدراتهم التى حققها. وأعرب صبحي عن سعادته البالغة بجمهور معرض الكتاب بيوبيله الذهبي، وأوضح أنه ليس للترفيه والتسلية ولكنه للثقافة، ووجد في جناح السعودية طفرة عظيمة من تجديد الخطاب الديني، وأنه سعيد بذلك.