اعتبر مسؤول أمني عربي أن الخطر الأكبر الذي يهدد المنطقة العربية في المرحلة الراهنة هو تهريب الأسلحة والمتفجرات. وقال محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في كلمة افتتح بها اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر العربي الحادي عشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ في الدول العربية، إن الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية منذ العام الماضي، ألقت بأعباء متزايدة على أجهزة الأمن العربية بفعل الاضطراب في ضبط الحدود وتأمينها. ولفت إلى أن الخطر الأكبر الذي يتهدد المنطقة العربية في المرحلة الراهنة هو تهريب الأسلحة والمتفجرات والاتجار بها واستخدامها في أعمال إرهابية، حيث هناك مؤشرات تثير القلق بهذا الخصوص. وأوضح كومان أن هذا القلق مرده "إستفادة بعض التنظيمات الإرهابية من الوضع الذي عاشته بعض الدول العربية للحصول على الأسلحة والمتفجرات"، ما "يقتضي تعزيز التعاون العربي بين أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ، وأجهزة مكافحة الإرهاب من أجل تعقب هذه الأسلحة ومصادرتها". ودعا في هذا السياق إلى المزيد من اليقظة والحرص على تأمين الحدود والمنافذ بما يضمن مواجهة فعالة لكل التحديات التي تهدد أمن الدول العربية، ويقلل من الأخطار الناجمة عنها. وكانت أعمال المؤتمر العربي الحادي عشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ في الدول العربية، بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس العاصمة بحضور وفود أمنية من كافة الدول العربية، إلى جانب مندوبين عن الجامعة العربية. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي ستتواصل أعماله على مدى يومين، بحث ومناقشة عدة مواضيع منها"التهديدات الإرهابية لأمن الطيران المدني،وسبل مواجهتها"، و"التعاون الأمني ودوره في الحد من أعمال القرصنة البحرية" ، و"إجراءات تأمين البضائع والطرود البريدية في مختلف المنافذ". ويُنتظر أن يصدق المؤتمر في ختام أعماله على جملة من التوصيات، سيتم إحالتها إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تمهيداً لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في إعتمادها.