اليوم الذكري الثانية لخالد سعيد "أيقونة ثورة يناير"، وهو الشاب السكندري الذي لقي مصرعه في السادس من يونيو عام 2010، والذي بلغ من العمر وقتها 28 عاما، بعد أن تعرض للضرب المبرح من قبل رجال الشرطة. بعدها انتشرت صور الشهيد خالد سعيد علي الإنترنت خاصة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حيث أسس الناشط وائل غنيم صفحة باسم "كلنا خالد سعيد" تنديدا بالأساليب الوحشية التي تستخدمها وزارة الداخلية ضد المصريين. وشهدت الصفحة اقبالا كبيرا من قبل مستخدمي "فيس بوك" حيث وصل عدد المشتركين الي الآلاف خلال أيام قليلة. وشهدت محافظتا الإسكندرية والقاهرة عدة تظاهرات ووقفات احتجاجية من قبل منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والأحزاب والحركات المصرية المعارضة للتنديد بالتعامل الوحشي لقوات الأمن مع المدنيين مطالبين بمحاسبة المتورطين في قتله وتعذيبه وكذلك استقالة وزير الداخلية المصري. وشارك في تنظيم المظاهرات حركة شباب 6 إبريل وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير. وبسبب الاحتجاجات وحالة الغضب التي تسود الشارع المصري أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بندب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة كبير الأطباء الشرعيين لتشريح الجثة لتخرج النتائج، تؤكد أن وفاته كانت نتيجة اسفكسيا الاختناق بانسداد المسالك الهوائية بجسم غريب عبارة عن لفافة بلاستكية تحوي نبات البانجو المخدر. وخرج عدة آلاف من المصريين في مظاهرة احتجاجية في مدينة الإسكندرية المصرية من بينهم د.محمد البرادعي، والمستشار محمود الخضيري وجورج إسحاق وأيمن نور وحمدين صباحي. تنديدا بما وصفوه "بعمليات تعذيب منظمة" للمعتقلين في أقسام الشرطة. ونظم مئات المصريين وقفات صامتة بالملابس السوداء حدادا على روح خالد في العديد من محافظات مصر. وتحول خالد سعيد الي رمز للثورة ورفض القمع وطلب الحرية وكانت صفحته "كلنا خالد سعيد" علي "فيس بوك" سببا رئيسيا في قيام ثورة 25 يناير. وأعيد تشريح جثة خالد سعيد بعد ثورة 25 يناير لبيان سبب الوفاة ليصدر بعدها حكم من محكمة الجنايات بالإسكندرية في أكتوبر الماضي بمعاقبة فردى الشرطة المتهمين بقتل خالد سعيد، بالسجن المشدد 7 سنوات. شاهد الفيديوهات: ;feature=related ;feature=related