يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا بتوطيد العلاقة مع دول العالم كله من خلال تكثيف الزيارات الخارجية أو استقبال رؤوساء ووفود الدول المختلفة وخاصة أفريقيا التي عادت مصر إلى أحضانها مجددًا بعد الظروف العصيبة التي مرت بها مصر خلال الثمن سنوات الماضية. زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفي هذا السياق استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته، بقصر الاتحادية رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون والسيدة قرينته، وذلك في إطار زيارة الرئيس الفرنسي لمصر لمدة 3 أيام، وذلك من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين. كما أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حيث صافح الرئيسان حرس الشرف، كما عزفت الموسيقى العسكرية النشيدين الوطنيين للبلدين. والتقط الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته، صورا تذكارية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته داخل قصر الاتحادية، وذلك قبل عقد القمة المصرية الفرنسية بين الرئيسين. وتناولت المباحثات كافة جوانب العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين بهدف تعظيم الشراكة بينهما، خاصة على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية بجانب تعزيز التعاون بين كل من مصر وفرنسا والقارة الإفريقية، تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الإفريقي، من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثي. وتباحث الزعيمان حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط، والتي تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط، وشهدت أيضا المباحثات مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حول سبل التوصل تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، وعدد من القضايا الإقليمية ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وأهمية مواصلة العمل من أجل تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين، بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة القائمة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي لا تقف تداعياته عند حدود منطقة الشرق الأوسط، ولكن تمتد لمناطق أخرى. زيارة رئيس جمهورية السودان عمر البشير استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهر يوم الأحد، بقصر الاتحادية الرئيس عمر البشير، رئيس جمهورية السودان، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء قمة ثنائي مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين. وتعتبر زيارة "البشير" لمصر هي ثاني زيارة للخارج منذ بدء الاضطرابات، وذلك بعد زيارته لقطر في الوقت نفسه منذ بدء الاحتجاجات في بلاده. وفيما يخص احتجاجات السودان قال البشير إن المحتجين في بلاده يحاولون استنساخ انتفاضات الربيع العربي التي هزت المنطقة في عام 2011. وأضاف البشير الذي يزور القاهرة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أن الإعلام يضخم الاحتجاجات والمشاكل التي يواجهها في بلاده، ويواجه البشير أكبر تحد منذ وصوله إلى السلطة في انقلاب عام 1989، ويتظاهر محتجون بشكل شبه يومي في أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء حكمه. وزيارة البشير لمصر هي ثاني زيارة للخارج منذ بدء الاضطرابات يوم 19 ديسمبر/كانون الأول، وذلك بعد زيارته لقطر وقال السيسي إن زيارة البشير تعتبر تتويجا للعديد من الجهود التي بذلت على مدار العام الماضي لتعزيز العلاقات الثنائية . زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي ب مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، وسط حضورعدد من المسوؤلين من وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، وكانت من 9 إلي 11 من يناير الجاري. أكد بومبيو على متانة العلاقات بين البلدين، وأن مصر حليفًا وصديقًا للولايات المتحدةالأمريكية، وقال المسؤول الأمريكي في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره شكري، إن الولاياتالمتحدة تعمل مع مصر على تعزيز التحالف الاستراتيجي بينهما، من أجل دعم السلم والأمن في والرفاهية في المنطقة، حيث استعرض الجانبان عدة قضايا وتباحثا حول عدد من الملفات الأقليمية، خاصة تطورات الأوضاع في كلٍ من ليبيا وسوريا واليمن، وجهود التوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمات بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية ويقوض تفشي الفوضى بها ويقطع الطريق أمام تحولها إلى مناطق نفوذ لقوى خارجية، حسبما أوضح البيان الصادر عن الرئاسة. تطرق الجانبان إلى مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، وأكد السيسي موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، وفق البيان، كذلك تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأشاد بومبيو بنجاح الجهود المصرية الحازمة والحاسمة في هذا الإطار خلال الفترة الماضية، مُعربًا عن دعم بلاده لتلك الجهود، ومؤكدًا أن مصر تعد شريكاً مركزياً في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود. كما أعلنت الخارجية الأمريكية أن الهدف من زيارة بومبيو للشرق الأوسط هي وضع الخطوط العريضة للسياسات الأمريكية حيال المنطقة، بعد التطورات التي حدثت مؤخرًا كان أحدثها سحب القوات الأمريكية من سوريا، موضحة أن المسؤول الأمريكي سوف يطرح "القضايا الإقليمية الحيوية"، التي بينها ملف إيران ووضع غزة ومحاربة الإرهاب والتعاون في مجالي الطاقة والاقتصاد. وأوضح بومبيو، عبر تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن جولته تهدف إلى بحث الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وخطط واشنطن مع حلفائها وشركائها لزيادة الضغط على إيران.