خرج الآلاف من المتظاهرين مرتدين أوشحة حمراء، أمس الأحد، في فرنسا، رداً على حركة السترات الصفراء والتي قادت الاحتجاحات التي شهدتها فرنسا على مدار الشهور الماضية، معلنين أن الهدف من هذه المظاهرات هو الدفاع عن الديمقراطية والتعبير عن رفضهم لاعمال العنف التي تخللت مظاهرات السترات الصفراء، حيث قام المتظاهرون على مدار الأسابيع الماضية، بنهب المناطق الغنية في باريس والمدن الفرنسية الأخرى، وحرق السيارات، وتخريب الممتلكات الخاصة والحكومية. وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ما يقرب من 10 ألاف متظاهر شاركوا في هذه المسيرات وهو أكثر من ضعف عدد متظاهري حركة السترات الصفراء في السبت الماضي، وشجبت المسيرة أعمال العنف والتخريب التي قامت بها حركة السترات الصفراء بما في ذلك الهجوم على صحفيين فرنسيين ومحاولة إقتحام مبانى حكومية. فيما وافق المشاركون في تظاهرات الأحد، على بعض مطالب حركة السترات الصفراء، الخاصة بخفض تكاليف المعيشة ومطالبة حكومة ماكرون بالتخلي عن السياسات التي تفضل الأثرياء. وذكرت الصحيفة قيام الشرطة بأعمال وحشية ضد متظاهرين السترات الصفراء، كان أخرها إصابة جيروم رودريجيز، أحد الشخصيات البارزة في الحركة بجروح خطيرة في العين بمقذوف ناري، قد يفقد عينه على إثرها . وتشير الصحيفة إلى أن المشاركين في مسيرات يوم الأحد ليسوا بالضرورة مساندين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي تواصل شعبيته الانحدار، لكنهم خرجوا لاثبات أن السترات الصفراء ليست مؤهلة للتحدث باسم المجتمع ككل. ويذكر أن الاحتجاجات في فرنسا قد إندلعت في منتصف نوفمبر الماضي بقيادة حركة السترات الصفراء، إعتراضًا على قرار الرئيس الفرنسي برفع اسعار الوقود.