كتبت-هدير إسماعيل قال الكاتب الفلسطيني ناجي الناجي إن المشهد الثقافي في فلسطين تمثل في الأديب خليل بيدس، مؤسس الواقع الفكري بفلسطين، وصاحب مجلة النفائس، وأول من ترجم من الروسية إلى العربية، بالإضافة إلى عدد من النماذج الأخرى، فبعد ثورة 1936، وجد الأدباء الفلسطينيون أن عليهم اتخاذ موقف من هذا الوضع، ولذلك كلما زادت المقاومة، زادت الأعمال الأدبية والنثرية التي تدعمها. وأضاف الناجي في ندوة لمناقشة "المشهد الفلسطيني في الأدب العربي" بقاعة سهير القلماوي بمعرض الكتاب اليوم، أن فترة 1948 وما بعدها تعتبر من أكثر الفترات ازدهارًا في تاريخ الأدب والنثر، وذلك بظهور جيل جديد متمرد ومقاوم من بينهم محمود درويش، ولكن تراجع هذا الوضع بعد ما يعرف ب التقسيمات، وظهر ما يسمى أدب التصنيفات مثل أدب الضفة الشرقية، وأدب الضفة الغربية، وأدب غزة ولكن هذا الأدب لم يتغير في مضمونه لان كل منهم أجتمع على أن الاحتلال هو النكبة الفلسطينية الحقيقة. وأفاد أن مرحلة 1994 بدأت ببروز نوع جديد من الأدب، وهو الأدب الفلسطيني الإنساني، ويمثل تصوير وضع الفلسطيني في الملاجئ، والمنفى الذي يحيل بينه وبين وطنه، وافتقاده لعادات بلاده، فالمشهد الثقافي الفلسطيني يعاني حالة من الهم والحزن، ولا يوجد فلسطيني أفضل من أخر، بل كلنا في نكبة الاحتلال والقمع في الوقت نفسه. جاء ذلك خلال كلمته في ندوة لمناقشة " المشهد الفلسطيني في الأدب العربي" بقاعة سهير القلماوي بمعرض الكتاب في دورته الخمسين تحت شعار "اليوبيل الذهبي"، وشاركه في الندوة، بيسان جهاد عدوان، ابتسام أبو سعدة، زينات أبو شايش، وتدير الندوة: سامية أبو زيد.