قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن الأمريكي الوحيد الذي مازال في مصر والمتهم في قضية التمويل الأجنبي "روبرت بيكر" يواجه مصيرا مجهولا اليوم مع استئناف المحاكمة بغياب أغلب المتهمين الأمريكيين وحضور المصريين، ينتظر التطور المقبل في الدراما السياسية وما ستؤول إليه الأمور. وأضافت إن بيكر رفض الصعود إلى الطائرة التي أقلت بقية المتهمين الأمريكيين في مارس الماضي بعيدا عن عقوبة السجن بتهمة العمل في منظمات مؤيدة للديمقراطية تمول بطريقة غير مشروعة، وصورتهم وسائل الإعلام الحكومية على أنهم جواسيس وعملاء لإسرائيل، وهو ما أثار غضب الكونغرس وانهالت المكالمات الهاتفية من البيت الأبيض على السلطات في مصر وهو ما دفع المجلس العسكري الحاكم للسماح للأميركيين بالسفر. ونقلت الصحيفة عن بيكر قوله: يمكن أن نسميها أسباب أخلاقية أو العناد.. لم أكن أفكر في مغادرة هذا البلد والاتهامات تلاحق العاملين المصريين معي بالمنظمات .. لم أكن مهتما في الاختباء وراء جواز سفري". واتهم بيكر وبقية المتهمين، بما في ذلك سام لحود نجل وزير وسائل النقل العام الأمريكي بالعمل في منظمات أجنبية بدون ترخيص وتلقي تمويل غير مشروع، فالكثير من الحكومات بما فيها النظام المصري السابق كان يتهم مثل هذه الجماعات بالتدخل السياسي والتجسس، كما تم اتهام ثلاثة عشر مصريا في هذه القضية، مما أثار الغضب من الجيش، الذي يتلقى 1.3 مليار دولار كمساعدات من الولاياتالمتحدة، وسمح للأميركيين بمغادرة البلاد.
