أطلقت الجمعية المصرية للرعاية الحرجة وطب الطوارئ، بالتعاون مع الجمعية المصرية للرعاية المركزة والإصابات وشركة استرازينكا للأدوية برنامج التعليم المستمر لتطوير اداء الاطباء فى مراكز الحالات الحرجة بالمستشفيات والذي يهدف الى تدريب الاطباء يومان كل شهر لمده 9 اشهر،ليتمكنوا من التغلب على مشاكلهم ، فى ظل معانات حجرات الرعاية المركزة فى مختلف المستشفيات بمحافظات مصر من العديد من المشاكل التى تعوق العاملين فيها من تقديم خدمة صحية متميزة، ، فضلا عن صعوبة الحالات المرضية والتي تحتاج الى ما بين 6 الى 8 ساعات للتعرف على سبب الأزمة الصحية. وقال الدكتور حسن خالد أستاذ القلب والحالات الحرجة بالقصر العيني أن البرنامج يسعي إلى تدريب أطباء الرعاية المركزة في سرعة التعامل مع مريض الحالات الحرجة، للارتقاء بمستوى الخدمة الطبية لمرضي الحالات الحرجة ،لافتا إلى أن تخصص العناية المركزة يتحسن يوم بعد يوم وانها تحتاج إلى الكثير من المتطلبات، أهمها العنصر البشري، القادر على متابعة التطورالطبي ، مما يتطلب ضرورة وجود عنصر بشرى لديه القدرة على متابعة التطورالعالمى، فى ظل تزايد حالات المرضي المحتاجين اليها وعلى قائمتهم مرضي القلب والأوعية الدموية والتى تمثل 50% من المرضي يليهم مرضي الكبد، ثم الكلى، مشيرا إلى ان المئات من الأطباء الرعاية يريدون الحصول على تدريبات مهنية لتطوير ادائهم لكنهم غير قادرين على الوصول للمكان الذي يمنحهم هذا التدريب. واضاف الدكتور عاصم عبد الرازق رئيس الجمعية المصرية لطب الحالات الحرجة ان العالم يتقدم بشكل كبير فى علم الحالات الحرجة، ونحن فى حاجة لرفع مستوى طبيب العناية المركزة حتى يستطع ان ينهض بالمريض من المرحلة الصحية الحرجة، لافتا الى ان هناك انخفاض فى عدد الاسرة والتى تتراوح ما بين 5000 الى 7000 سرير، وكذلك نقص فى اعداد الممرضات، حيث يجب ان يكون هناك ممرضة لكل مريض، وهو ما لا يمكن تحقيقه فى مصر. واضاف" الممرضات المصريات يحتاجون الى برامج تدريبية فى التعامل مع المرضي، خاصة انهم الاكثر جلوسا مع المريض، كما ان نقصهن يؤدى الى غلق20% من غرف الرعاية لقلة اعداد الممرضات رغم قلة عدد اسرة الرعاية فى مصر. من جانبه اوضح الدكتور محمد اسماعيل الصعيدى امين عام الجمعية المصرية للرعاية المركزة ،طالب بتبنى يوم مصري للرعاية المركزة لتعريف المواطنين بهذا التخصص وأهميته والاشتراطات الصحية للدخول اليه واتهم اسماعيل وزارة الصحة بالتقصير فى تدريب الممرضين والممرضات على التطورات الحديثة فى مجال الطب، خاصة وان الوزارة لم ترسل اى بعثات للخارج لتطوير الادء والتعرف على كيفية استخدام الادوات الطبية الحديثة.