تمكن علماء بريطانيون بجامعة كامبريدج من ابتكار وسيلة جديدة للكشف عن الإصابة بمرض السرطان، وهو ما يفتح باب الأمل في الشفاء أمام العديد من المرضى، وخصوصًا نظرًا لأهمية الكشف المبكر عن مرضى السرطان. وتوصل العلماء إلى اختراع ما يعرف ب"ورم وهمي" يتم تكوينه بشكل ظاهري وثلاثي الأبعاد ويعمل على اكتشاف الورم الخبيث أو مرض السرطان الحقيقي، بما يُمكن الأطباء من السيطرة على المرض والحد من انتشار الورم بشكل مبكر وسريع. ويعمل "الورم الذكي" على كل خلية من خلايا الجسم، وبالتالي فهو يساعد في اكتشاف الخلايا السرطانية فورًا والتنبيه لوجوده، ومن ثم يتمكن الأطباء من علاجه في وقت مبكر. وبدأ العلماء بتجربة "الورم الوهمي" وقدرته على استكشاف مرض السرطان بوضع خزعة يبلغ حجمها ملليمتر واحد فقط من ورم سرطاني في الثدي، على أن تتضمن هذه الخزعة نحو مئة ألف خلية من خلايا الجسم، ومن ثم تم التعامل مع هذه الخلايا وإجراء مسوحات لها ومن ثم تم تلوينها بعلامات بناء على خصائصها الجزيئية والحمض النووي فيها، وبعد ذلك تم إعادة بناء الورم باستخدام الواقع الافتراضي أو "الورم الوهمي" من أجل معرفة إن كانت هذه الخلايا ستتطور إلى ورم سرطاني أم لا.