يستعد المسيحيون في جميع بقاع الارض للإحتفال بميلاد السيد المسيح , و تتمثل هذه الاستعدادت في بعض العادات و الزينات والرموز التي تشير الى قديسية هذه المناسبة التى تبدأ في الفترة من 25 ديسمبر و تستمر حتى عيد الغطاس الذي يُقام في 19 من يناير. تُزين الشوارع و المنازل خلال هذه الفترة بالرموز الميسحية كشجرة الميلاد" الكريسماس" المزينة و بابا نوايل حامل الهدايا و العطايا و غيرها من الرموز الاحتفالية التى تعود إلى عقود عدة, تعمل هذه الرموز على إضفاء أجواء من السعادة و عادةً ما يشترك في هذه المناسبة جميع ابناء الديانات الاخرى و الطوائف المختلفه و لعل هذه المشاركة تأتى بسبب تزامن هذه العيد المسيحي بالنهاية العام الميلادى و الذي يجتمع الجميع بمختلف المعتقدات للإحتفال به و إستقبال العام الجديد. و تعتبر شجرة الكريسماس المزينة هى أقدم الرموز الاحتفالية التى تعبر عن الفرحة و البهجة و التى يبدأ العديد في تزينها منذ بداية شهر ديسمبر و تستمر حتى الاحتفال بعيد الغطاس ذو الخصوصية المسيحية ,و تعددت الروايات التى تناولت تاريخ هذا الرمز الاحتفالى الهام , و على الرغم من عدم وجود اى ترابط بين ميلاد السيد المسيح و شجرة الميلاد, الا ان هذه الروايات أعادت هذه الاشجارإلى القرون الوسطى بألمانيا الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضار حيث قامت بعض القبائل الوثنية التى تعبد الغابات و النباتات, بتزين الاشجار كإحتفالات بالالة و قد شاهد هذه العادات القديس بونيفاسيوس الذي اعتبر شجرة التنوب او شجرة الكريسماس الحالية رمزا لاحتفال بميلاد المسيح موضحًا ان هذه الشجرة البسيطة يستخدم أخشابها في البناء وان اغصانها التى تعانق الانسان و تحمية يجوز أخذها كرمز يشير إلى دور المسيح في حياة المسيحين في الحماية و بناء حياتهم. بينما ذكرت رواية أخرى أن تاريخ شجرة الكريسماس يعود إلى عام 1509م, فكانت العديد من المدن التى تتبع لعدة ثقافات تشير إلى اهمية دور الشجر الاخضر في حياة الانسان فهناك من كان يؤمن أن هذه الاشجار تقى الناس من الارواح الشريرة والاخطار التى يمكن ان يعرض لها الانسان من الطبيعه و كانت الكنائس تحتفل آنذاك بميلاد المسيح و تشعل الشموع , و فى عام 1605م ,تم إستخدام أشجار التنوب و الهداب و إشتعال الشموع كرمزًا احتفاليًا بميلاد , و قد قاموا بيتزينها بالهدايا و الزينة نبسةً إلى اعتبار هذه الاشجار بمثابة حوامل الامل في الحياة الجديدة. و تشير رواية أخرى إلى الحضار السومرية و البابلية, التى كانت تعتبر الاشجار هى رمزًا للولادة و المعرفة و الحياة الجديدة و بعد إعتراف قسطنطين بالمسيحية و و دخولها إلى اوروبا فقد أشاع غستخدامها بالتزامن مع دخول الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث إلى إنجلترا ثم إنتقلت هذه العادات الاحتفالية في الدول التى احتلتها القوات البريطانية ثم انتشرت في الولاياتالمتحدة و كند و استراليا. و انتشر هذا التقليد في جميع المدن المسيحية بعد علمنة الطبقة الاوروبية الوسطي و اصبح الاحتفال بعيد الميلاد هو احد المضامين الدينية المقدسة و كانت الكنيسة الكاثوليكية قد رفضت شجرة الميلاد لفترة طويلة مشيرا انها تعود الى القبائل الوثنية إلى انها بدأت بوضع أول شجرة عيد الميلاد في ساحة القديس بطرس التى تقع في منتصف دولة الفاتيكان أمام كاتدرائية القديس بطرس في روما عام 1982م. فجميع المسيحيون يقومون بتزين شجرة الكريسماس التى ترمز بالحياة الجديدة و التى تحمل الزينة و الخير و لعلها أصبحت عادة يقوم بها العالم أجمع كرمزًا إحتفاليًا لرأس العام الجديد فتعتبر هذه العادات التى تتشارك فيها جميع البلدان و الطوائف و الديانات.