بدأت تقاليد شجرة الكريسماس من ألمانيا، حيث أحضر المسيحيون المتدينون في القرن ال16، الأشجار المزخرفة إلى بيوتهم، وقام بعضهم ببناء أهرامات عيد الميلاد من الخشب واذي كان نادراً في ذلك الوقت، وقاموا بتزيينها بالشمعدان الأخضر والشموع . وكان غالبية الناس في الولاياتالمتحدة لا يقبلون فكرة شجرة الكريسماس، وكانوا يعتبرونها رموزاً وثنية، للحد الذي وصل أن أحد المحاكم بولاية ماساتشوستس بأمريكا سنت قانوناً عام 1695، يجرم الاحتفال بتاريخ 25 ديسمبر وبعتبرها جريمة جنائية؛ ويتم تغريم الناس لتعليق الزينة، واستمر هذا القانون الصارم حتى القرن ال19. وفي عام 1864، رُسمت العائلة المالكة البريطانية الشهيرة، الملكة فيكتوريا وأميرها الألماني ألبرت، وهي تقف مع أطفالها حول شجرة الكريسماس في صحيفة لندن المصورة، وقد كانت فيكتوريا في ذلك الوقت تحظى بشعبية كبيرة لدى رعاياها. وعندما وضع زوج الملكة فيكتوريا، الأمير ألبرت، شجرة عيد الكريسماس في قلعة ويندسور عام 1884، أصبحت شجرة الميلاد تقليدًا في جميع أنحاء إنجلتراوالولاياتالمتحدة وكندا. وبحلول عام 1890 قَدمت زخارف عيد الميلاد من ألمانيا، وازدادت شعبية شجرة الكريسماس في الولاياتالمتحدة، ولوحظ في تلك الفترة أن الأوروبيين استخدموا الأشجار الصغيرة التي تكون على ارتفاع 4 أقدام، في حين كان الأمريكيون يحبون أن تصل أشجار عيد الميلاد من الأرض إلى السقف. وفي أوائل القرن العشرين، بدأ الأمريكيون بتزيين أشجارهم بشكل رئيسي بزخارف محلية الصنع، ومع دخول الكهرباء وُضعت عليها أضواء عيد الميلاد، وبدأت أشجار عيد الميلاد في الظهور في جميع أنحاء البلاد، وأصبح وجود شجرة عيد الميلاد في المنزل تقليدًا أمريكيًا.