قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم بجامعة الزقازيق، إنه مع انتهاء العام 2018، ورغم وجود عدة حالات انتحار خلاله إلا أنه لا يمكن أن نعتبرها ظاهرة، لأنه نسبته في مصر لا تزال محدودة للغاية مقارنة بدول آخرى. وأوضحت في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أننا نعتبرها ظاهرة فقط في حالة أن الانتحار منتشر في كل الفئات الإجتماعية وفي المدينة والريف، موضحة أن الانتحار نسبته أقل لدى المؤمنين والمتزوجين والذين لديهم أبناء، أي أن العزاب والملحدين اكثر ميلًا للانتحار. وذكرت زكريا، أن الانتحار ظاهرة عالمية، وأن المنتحرين يقبلون على ذلك في أحيان كثيرة لأسباب فردية وأنانية ولأغراض نفسية لشعورهم بالضيق، وهناك حالات تنتحر من اليأس، مشيرة إلى أن أعلى نسب الانتحار في العالم في الدول الأوربية. وشهد عام 2018 عدة حالات انتحار في مصر، كان أبرزها القاء فتاة بنفسها تحت عجلات قطار مترو الأنفاق بالقاهرة، وانتحار أب في نهر النيل بعد ألقى أطفاله الثلاثة الثلاثة فيه، وذلك هربًا من المشاكل الزوجية، كما أقبل طبيب أمراض نفسية بمستشفى دمنهور، على الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة منزله. وهناك حالات آخرى للانتحار وصل عددها خلال ال 6 أشهر الأولى من 2018، نحو 80 حالة انتحار، وفقًا للدكتور أحمد بني هاني، مدير عام الطب الشرعي، في تصريحات صحفية له، ويشار إلى أنه ليس هناك أرقام أو احصائية رسمية عن معدلات الانتحار في مصر هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية.