يظن البعض لما فى صلاة الفجر من خير وبركة، أنها تغنى عن أداء باقى الصلوات الخمس، الأمر الذى يدفع البعض إلى ترك باقى الصلوات والتركيز على أداء الفجر فقط. ويقول الشيخ مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الفجر من أجمل الصلوات وأقربها إلى قلب المؤمنين، ولكنها لا تكن كافية عن أداء باقى الصلوات الخمسة المفروضة، ولا يكون الصلاة بأداء بعضها وترك الأخر. ويتابع أمين الفتوى، أن الشخص الذى يداوم على صلاة الفجر يكون من السهل عليه أن يؤدى باقى الصلوات المفروضة، وذلك حتى يصح له عمله ويقبل منه لأن الله يقول فى كتابه "أن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا مؤقتًا"، ولم يحدد صلاة واحدة ويترك الباقى بل قال الصلوات بلفظ الجمع. ويدعو عاشور، الذين يقومون بتلك الفعلة على مراجعة أنفسهم ويساعدون أنفسهم بالصلاة فى كل الفروض فليس من المعقول أن يصلى أهم صلاة وأصعبها فى التوقيت ويترك باقى الصلوات المفروضة عليها والرسول "ص" يقول للمسلمين " حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى"، وهذا إشارة منه للمدوامة على الصلاة ولا يهتم أحد بصلاة بعينها، وأكد على الصلاة الوسطى لما فيها من خير وفضل.