تعتبر ظاهرة الفساد من أخطر المظاهر السلبية المنتشرة في دول العالم، حيث تعد هدمًا للأمن والسلام، وأكثرها ضررًا بالدولة في جميع القطاعات، فكان لابد من وضع خطة محكمة لمكافحة الفساد، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاق المرحلة الثانية من الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019 - 2022 من شرم الشيخ خلال فعاليات منتدى إفريقيا 2018، والتي تأتى استكمالا للمرحلة الأولى التي تم إطلاقها عام 2014. وفي هذا الصدد قال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمرحلة الثانية من الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019 – 2022، خلال فعاليات منتدى إفريقيا 2018، تعد تأكيدًا على الجهود المبذولة من الدولة تجاه مكافحة الفساد وسبل توفير الأمن للدولة. وأضاف "رشاد" في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الفساد عبارة عن جراد متفشي يأكل كل ما وجد أمامه، وإطلاق إستراتيجية مكافحة الفساد حاليًا تحمي هيكل الدولة من الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أنها تعد مطلب أساسي لكل الدول، حيث يرتبط أي اقتصاد في العالم بأمن واستقرار الدولة. وأشار وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إلى أن عملية التنمية الاقتصادية التي تسعى مصر لتطبيقها، تحتاج إلى عدة عوامل أساسية، وأهم هذه العوامل أن يكون هناك جهاز إداري يتمتع بالشفافية، وهذا ما تهدف إلية إستيراتيجية 2019-2022. وتابع: "مكافحة الفساد تعمل على تثقيف وتوعية الشعوب بالإضافة إلى أنها تُحدث تنمية اقتصادية واجتماعية وأخلاقية داخل الدولة". ومن جانبه أشاد اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، بإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمرحلة الثانية من الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019 – 2022، خلال فعاليات منتدى إفريقيا 2018، مشيرًا إلى أنها مهمة جدًا في الوقت الحالي، حيث تحتاج الدولة للقضاء على الفساد المنتشر في الكثير من المصالح والمؤسسات في الدولة. وأضاف "رشاد" في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن إستراتيجية مكافحة الفساد التى أطلقت عام 2014 قدمت نموذجًا متميزًا في عملية الإصلاح الإداري في الدولة، مشيرًا إلى أن هذه الإستراتيجية لا تقع على عاتق الدولة وحدها بل يجب أن تشترك فيه جميع المؤسسات في الدولة لتحسين الأوضاع الحالية. وأوضح نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، أن سلاح الإعلام له أهمية كبيرة في عملية توعية المواطنين ضد مخاطر الفساد على الدولة، مشددًا على وجوب أن يكون هناك عملية توعية شعبية من قبل وزارة الثقافة ورجال الدين، مشيرا بقوله "الإستراتجية الجديدة هتساعد الدوله في إن كل شي يمشي صح وهتحارب فساد كتير منتشر في الدولة". وفي نفس السياق أشاد العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني في شؤون الإرهاب، بإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرحلة الثانية من الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019 – 2022، خلال فعاليات منتدى إفريقيا 2018، مؤكدًا على أن هذه الإستراتجية لها جوانب كثيرة في مساندة الدولة في عملية التحول الاقتصادي والاستثماري. وأضاف "صابر" في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الفساد ليس متواجد في مصر فقط، بل هو أمر تعاني منه جميع دول العالم ولا تستطيع أي دولة أن تنهيه تمامًا، لافتًا إلى أن جميع الدول تبذل كل الجهود في مكافحة عملية الفساد. وأشار الخبير الأمني في شؤون الإرهاب، إلى أن مصر تسعي لجذب استثمارات خارجية وهذا الأمر يتطلب مكافحة لعملية الفساد حتى يكون هناك تنمية حقيقية في جميع قطاعات الدولة، موضحًا أن إطلاق الإستراتجية في الوقت الحالي، لها عوائد كبيرة في تعزيز الأمن والأمان المصري. وتابع: "استراتجية مكافحة الفساد تحارب الجماعات الإرهابية، بل هي شوكة في ظهر كل من يريد تخريب الدولة المصرية".