الصين تدعو إلى سرعة التحقيق في جرائم داعش بالعراق

طالب نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "وو هاي تاو" فريق التحقيق الأممي بسرعة نشر نتائج التحقيقات حول الجرائم التي ارتكبها تنظيم (داعش) الإرهابي بالعراق.
وقال تاو - أثناء جلسة مناقشة مفتوحة حول العراق في مجلس الأمن الدولي نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الأربعاء - إن الصين تأمل أن يتصرف فريق التحقيق بما يتفق مع أهداف ومباديء ميثاق الأمم المتحدة، وبامتثال صارم لقرار مجلس الأمن رقم 2379 الذي أنشيء الفريق بموجبه.
وأضاف تاو أن الصين تأمل في قيام فريق التحقيق، بالتشاور مع الحكومة العراقية وجميع الأطراف المعنية، بوضع استراتيجية تنفيذ تفصيلية، ويكمل
عملية النشر الأولي في وقت مبكر، مع إعطاء الأولوية لجمع وتحليل الأدلة القائمة وإجراء تحقيقات ميدانية مستهدفة.
وتابع تاو أنه يتعين على فريق التحقيق أن يحترم تماما سيادة العراق وولايته القضائية على الجرائم المرتكبة على أراضيه.. مؤكدا أن العراق يمر بمرحلة حاسمة من السلام والاستقرار وإعادة الإعمار على الصعيد الوطني، وأن إيجاد حل سياسي شامل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين في العراق.
وأشار تاو إلى أن الصين تأمل في أن تحرز الحكومة العراقية الجديدة تقدما
جديدا في تعزيز التنمية الاقتصادية، وتحسين الأحوال المعيشية للشعب، وتسريع عملية إعادة الإعمار، لافتا إلى أن الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين، ويتعين على المجتمع الدولي تعزيز التعاون، وتوحيد المعايير، واعتماد إجراءات ملموسة للتصدي بحزم لجميع الجماعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن.
ونوه تاو إلى أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي من أجل إحراز تقدم في التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
وكان مجلس الأمن أنشأ فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة في عام 2017 لدعم الجهود المحلية الرامية إلى محاسبة تنظيم (داعش) من خلال جمع وحفظ وتخزين الأدلة على الأفعال التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية ارتكبتها هذه الجماعة الإرهابية في العراق، حيث بدأ الفريق عمله رسميا في أغسطس 2018.