يترقب الملايين من عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز وعشاق كرة القدم العالمية القمة رقم 228 بين يونايتد وأرسنال، والشعبية الكبيرة التي يتمتع بها كل من الفريقين تجعلها مواجهة مرتقبة، دائما ما تكون تلك المباراة مليئة بالندية المعروفة بين الفريقين مما يجعلها لها مذاق خاص، فاز مانشستر يونايتد على أرسنال في 98 مباراة، بينما فاز الفريق اللندني في 82 مواجهة. هذه المواجهة الأولى التي لا يوجد في فينجر او فيرجسون معاً او وجود احدهما منذ 23 اغسطس 1986 وحينها فاز ارسنال بهدف نظيف في ملعب الجانرز القديم "هايبري". فاز مانشستر يونايتد على أرسنال في أخر 16 مباراة جمعت بين الفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز، نجح الشياطين الحمر في الفوز ب9 مباريات بينما فاز أرسنال في 3 مباريات فقط و تعادل الفريقين 4 مناسبات منذ موسم 2010/2011. سجل ضعيف لأرسنال بقيادة المدرب المخضرم أرسين فينجر أمام مانشستر يونايتد في المواسم السبع الأخيرة وتفوق الشياطين الحمر، ومنذ تولي جوزيه مورينيو مدربًا لمانشستر يونايتد واجه أرسين فينجر في أربع مناسبات، فاز في أخر مباراتين وتعادل في واحدة وخسر واحدة. لكن هذه المرة يعيش أرسنال بقيادة الإسباني أوناي إيمري القادم الذي قدم من فرنسا، باريس سان جيرمان، ويقدم مع المدفعجية منذ مجيئه أداءات رائعة ونغمات الإنتصارات بشكل متتالي، ففي أخر 19 مباراة لم يتذوق الفريق طعم الهزيمة، بواقع 15 فوز و 4 تعادلات، بدون أي هزيمة، وكانت أخر هزيمة لأرسنال في أغسطس الماضي، أمام تشيلسي بالجولة الثانية من الدوري وخسر بثلاث أهداف لهدفين وقبلها أمام مانشستر سيتي بهدفين نظيفين ومنذ ذلك الحين لم يعرف الفريق المدفعجي طعم الخسارة منذ قرابة الأربع أشهر، ويظهر عمل كبير من الإسباني وواضح بشكل كبير مع الفريق منذ قيادته خلفًا للفرنسي الذي رحل بعد 22 عام واقتراب الدوري من المنتصف. جاء إيمري ووجد الإرث الذي تركه المدرب السابق آرسين فينجر وهو "أن الاكتفاء بإنهاء الموسم مع أندية المربع الذهبي والتأهل لدوري الأبطال ليس نهاية المطاف». تولى إيمري قيادة أرسنال وضم في الصيف الماضي الشاب الفرنسي ماتيو جندوزي والأوريجوياني الشاب لوكاس توريرا والحارس الألماني بيرند لينو واليوناني سوكراتيس و السويسري ستيفان ليشتشتاينر كل ذلك مقابل 79 مليون يورو فقط، من أجل تطبيق أفكاره وخططه معهم وهو ما ظهر على الفريق اللندني في مبارياته. وقال ايمري عن المواجهة المرتقبة : "ليس من الطبيعي تواجد مانشستر يونايتد في مركزهم الحالي، نحن نحترمهم على المستوى الفردي والجماعي، إنهم يملكون لاعبين من طراز عالي ومدرب خبير في عالم كرة القدم". بينما يعيش جوزيه مورينيو المدير الفني لمانشستر يونايتد سلسلة من التعثرات، لم يفز اليونايتد منذ 3 جولات في الدوري منذ فوزه على بورنموث بهدفين لهدف في الجولة الحادية عشر من عمر الدوري بواقع هزيمة أمام مانشستر سيتي وتعادلين أمام كريستال بلاس والثاني أمام ساوثهمبتون، فاز مانشستر يونايتد في 6 مباريات ، وتعادل في 4 وخسر 4 مثلهما في الدوري الإنجليزي لهذا الموسم، في ظل عدم وجود استقرار مع الفريق وعدم اعتماده على خطة معينة، فبعض الأوقات يلعب بخطة، 4-2-3-1، أو 4-3-3 أو 3-5-2 وغيرها وعدم تثبيت اللاعبين في التشكيلة الأساسية، ففي بداية الموسم البرازيلي فريد لاعب وسط الفريق كان متواجدًا بشكل أساسي حتى الجولة السادسة، ثم أختفي، هيريرا يختفي من بداية الموسم بعد الجولة الرابعة أمام بيرنلي، ثم يعود في المباريات الأخيرة بعد غياب قرابة الشهر والنصف، وظهور سانشيز ثم أبعاده بسبب الإصابة أو غيره، أو اختفاء مدافع الفريق بايلي عن المشاركة بعد مشاركته كثيرًا بالموسم الماضي؟ نفس الأمر مع مارسيال في بداية الموسم ومشاكله لدرجة أن وكيله ألمح بقرب رحيله أن استمر الوضع على ذلك ، وعند أعطاءه فرص حقيقية بعد ذلك ظهر بشكل طيب خاصةً أمام تشيلسي. وسجل الشياطين الحمر في الدوري 22 هدف واستقبل 18، بينما أرسنال تحت قيادة إيمري سجل 32 ودخل في مرماه 23 هدف. واستبق جوزيه مورينيو قمة الليلة بتصريحات ذكية هدفها رفع الضغوطات عن لاعبيه تمامًا ، وجعل لاعبي فريقه أكثر تحرراً، فقد أشار إلى أن إنهاء يونايتد الموسم الحالي مع الرباعي الكبير يحتاج إلى ما يشبه "المعجزة"، وصف فك الضغط عن اللاعبين بشكل كبير في مباراة قمة كبيرة أمام أرسنال، فقد حصد الشياطين الحمر نقطتين من آخر 3 مباريات، وقال مورينيو في المؤتمر الصحفي قبل القمة المرتقبة: "سوف نحاول جمع أكبر عدد من النقاط، ولكن إنهاء الموسم مع الرباعي الكبير يحتاج إلى معجزة" . في حين يبتعد فيه مانشستر يونايتد عن صاحب المركز الرابع ارسنال ب 8 نقاط فقط. وأنفق الفريق مع مورينيو خلال ثلاث سنوات أكثر من 500 مليون يورو، ومازال المدرب البرتغالي يشتكي من عدم توفير الإدارة له للمال وجلب الصفقات! ويعيش مورينيو مع مانشستر يونايتد موسمه الثالث، افتتح مورينيو ألقابه مع مانشستر يونايتد بالتتويج بالدرع الخيرية ، قبل الفوز بلقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية في منتصف الموسم، وتوج بلقب الدوري الأوروبي. ويحتل الجانرز المركز الرابع بعد فوره على السبيرز في ديربي "شمال لندن" برباعية مقابل هدفين على ملعب الإمارات وامتلاكه ل30 نقطة، بينما واصل مانشستر يونايتد التعثر وتعادل إيجابيًا أمام ساوثهمبتون بهدفين لكل منها، وأحتل المركز الثامن برصيد 22 نقطة.