لا يمتلكون حق التصويت في انتخابات الرئاسة لصغر سنهم، لكنهم مصريون شاركوا في ثورة 25 يناير، وشهدوا على كافة الأحداث التي سطرت أول خيوط الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بدماء الشهداء، ولهذا أعلنوا عن مرشحيهم بالانتخابات الرئاسية عبر صفحتهم "ثورة معهاش بطاقة" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". أعلن المسئولون عن صفحة "ثورة معهاش بطاقة"، والملقبون ب"الأطفال الكبار"، عن مرشحيهم بالانتخابات الرئاسية وآرائهم السياسية حول الانتخابات، ومنهم "آيه محسن" – 15 سنة – قائلة: " بأيد الكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ومش هقعد أمجد فيه عشان اثبت انه الاختيار الانسب، ولو بقى رئيس هو او اي حد تاني هقفله بالمرصاد عشان يافرعون إيش فرعنك قال مالقتش حد يلمني، أنا هعارض أي رئيس لو غلط". وأضافت: "عندي حبة تفاؤل بان بكره احسن إن شاء الله، ولو جه رئيس فلول مش هيسلم مننا الأربع سنين اللي هيقعدهم بس يكون جي بإرادة الشعب مش بإرادة المجلس العسكري"، واختلفت معها في الرأي "أماني رضوان" -17 سنة – قائلة: "أنا في البداية كنت أؤيد خالد على لاني أحترمه كمناضل وكرئيس شاب، وكنت أرحب في قرارة نفسي بالدكتور أبو الفتوح، ولكن الآن وبعد أن اتضحت معالم الصفقة أطالب جميع مرشحي الثورة بالانسحاب والا يسعوا للكرسي فوق جثثنا جميعا كما يأتي البرلمان". وأضافت أماني: "وأقول إلي من يقولون الآن أن المجلس العسكري لن يسلم السلطة إلا بهذه الصفقة التي باعت دمنا بثمن بخس، أين إيمانكم بالحق وثقتكم في النصر إن لم تكونوا اخوانا فكنت أتمنى أن تكونوا مسلمين وموقنين بالله الحق، أنا ضد الانتخابات والصفقات ، حقك مش هيضيع يا شهيد، عينك مش عالفاضي يا حرارة". وعقب المدون على هشام (15 سنة) و وأحد المسئولين عن الصفحة :" ماستقريتش لسه على مرشح معين أدعمه، لكني متأكد أن صوتي اللي مش هاقدر أدلي بيه في الانتخابات عشان سني، كان صوتي برده اللي بيهتف يسقط يسقط حكم العسكر.. المجد للشهداء". وقال يوسف مصطفى (16 سنة): "أنا ضد انتخابات تحت حكم مجلس عار بيقتل في الثوار، ضد انتخابات في وجود المادة 28 التي تحصن قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية ضد أي طعون ، ضد الانتخابات تحت حكم العسكر المجد للشهداء يسقط حكم العسكر". ووافقته الرأي رندة مجاهد (15 سنة) حيث قالت: "أرفض التصويت لرئيس تحت حكم العسكر، ولو حختار يبقى أبو الفتوح أكيد المجد لللأحرار والثابتين على الأفكار"، وأضاف محمد نور الدين (16 سنة): " أنا ضد انتخابات في حكم العسكر، فمن كتم صوتي في الميدان سوف يكتمه باللجان الانتخابية". كما رفض محمد إيهاب (15 سنة) اجراء انتخابات الرئاسة قائلاً :"انا ضد انتخابات هزلية ستار للخروج الآمن للعسكر"، وقال محمد عبد الوهاب (15 سنة): " أنا لو لي صوت هقاطع لأني أبقى أنتهازي وحقير عشان من شهر كنت بقول يسقط حكم العسكر ، ماجيش وقت ما يرمولناتورتاية أجرى عليها وأكلها"، وأضاف خالد الطوخي (14 سنة): " لم أدعم أي مرشح حتى الان فلا أري قدرة حقيقية لأحدهم على تحقيق أهداف الثورة وسأنتظر المرشح المناسب لكن إذا ظل الوضع كما هو عليه فمرشحي هوأبو الفتوح"، ومن جانبه، ترك نادر إبراهيم (15 سنة) أحد المسئولين عن الصفحة الاختيار للشعب قائلا :" ماليش صوت بس واثق في اختيار الشعب، اختاروا اللي هيأمنلي مستقبلي ويجيب حق الشهيد اللى راح عشان هو يجي". يذكر أن صفحة "ثورة معهاش بطاقة" تضم عددا كبيراً من طلبة المدارس تحت سن 18 سنة، وتناقش قضايا الثورة من وجهة نظر الشباب الصاعد، وتهدف الصفحة إلي تنمية الروح الثورية لدى الشباب وتوسيع أفق مناقشاتهم حول القضايا السياسية الحيوية في مصر.