قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أهم ما يميز قمة باليرمو الإيطالية، الساعية لحل الأزمة الليبية، هو إدراك إيطاليا لضرورة دعوة كافة الأطراف المعنية، مما جعل منها قمة مصغرة. وأضاف اللاوندي، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، اليوم، أن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذه القيمة، إيمانا منه بالحل السلمي للأزمة وليس العسكري، كما أنها دولة حدودية، وعانت مصر كثيرا من عدم استقرارها، فضلا عن دعم مصر للخليفة حفتر، كونه قائد الجيش الوطني الليبي، والمنوط به تحرير ليبيا. وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن مدى أهمية هذه القمة يأتي من سيرها في 3 مسارات رئيسية، الأول خاص بدول الجوار والتنسيق والوحدة فيما بينهم، والثاني خاص بالداخل الليبي، إذ أن هناك ازدواجية مؤسسية، ومصر تريد حكومة واحدة يديرها حفتر، والمسار الثالث هو كل الدول المعنية بتطورات الأحداث في ليبيا، لاسيما في ظل ترشيح دولي، لوجود حرب أهلية، خاصة بعد الموافقة على تسليح الميلشيات العسكرية في ليبيا، وعدم تسليح الجيش الليبي. يذكر، أن مدينة باليرمو الإيطالية تستضيف ولمدة يومين، مؤتمرا دوليا لبحث سبل إحلال الاستقرار في ليبيا، حيث يعد المؤتمر الأحدث في سلسلة المساعي الدولية لتسوية أزمة البلاد، وجاء بعد مرور نحو 6 أشهر على مؤتمر مماثل استضافته العاصمة الفرنسية باريس