قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قمة باليرمو المنعقدة في إيطاليا من أجل الأزمة الليبية، قد تكون بداية فتح بوابة الحلول لها. وأضاف غباشي، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، اليوم، أن انعقاد المؤتمر في باليرمو بإيطاليا، نابعا من رؤية إيطاليا بأن لها حق الولاية على ليبيا، وأنها قادرة على حسم الصراعات بها، وتنافسها في هذا فرنسا، لافتا إلى أن دعوات حل الأزمة الليبية تمت من قبل من دول عديدة على رأسها مصر وتونس وفرنسا. وأوضح المحلل السياسي، أن اختلاف قمة باليرمو عن سابقيها، يتمثل في رفض الخليفة حفتر قائد الجيش الليبي للحضور، ثم تراجعه عن قراره والمجئ، خاصة بعد دعوة مصر إلى هذه القمة المصغرة، وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لها، مؤكدا أن لمصر دورا هاما في تطويع حفتر وحضوره للقمة؛ لأنه في وجود الرئيس السيسي قد يتم حل بعض القضايا الشائكة، والانتقال من مرحلة عدم الاستقرار إلى مرحلة ثبات الدولة. جدير بالذكر، أنه تستضيف مدينة باليرمو الإيطالية ولمدة يومين، مؤتمرا دوليا لبحث سبل إحلال الاستقرار في ليبيا، حيث يعد المؤتمر الأحدث في سلسلة المساعي الدولية لتسوية أزمة البلاد، وجاء بعد مرور نحو 6 أشهر على مؤتمر مماثل استضافته العاصمة الفرنسية باريس.