مؤتمر جراحات السمنة المفرطة يعلن عن «كشكشة المعدة» بمنظار من الفم

أعلن المؤتمر السنوى الرابع عشر للجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة والمقام تحت رعاية وزارة الصحة والسكان وكلية طب جامعة عين شمس خلال جلسة «الإجراءات الجديدة لجراحات السمنة.. ما لها وما عليها» عن عملية كشكشة المعدة الجديدة والتى تعتمد على إدخال منظار من الفم لأول مرة تجنبا للفتحات الجراحية، كما أعلن عن طريقة جديدة لجراحات السمنة المفرطة بالمنظار عن طريق كليبس المعدة حيث يتم تركيب ذراعى كليبس على المعدة وهى طريقة جديدة مازالت تحت التجارب ويتوقع الأطباء أن تحل محل عملية تكميم المعدة إذا نجحت نتائجها.
أوضح الدكتور خالد جودت، أستاذ جراحة السمنة المفرطة كلية طب عين شمس رئيس المؤتمر، أن المؤتمر هذا العام يضم 40 متحدثاً من جميع أنحاء العالم.
يناقش المؤتمر هذا العام أكثر من 180 بحثاً بحضور 500 جراح للسمنة، لافتاً إلى أن هناك جلستين ذات طابع خاص إحداهما بمشاركة نادى جراحات السمنة الدولى نظرا لأهمية المؤتمر الدولى حيث يتم إجراء مناظرة بين أفضل الأطباء حول أفضل طرق علاج السمنة المفرطة، وهناك جلسة للاتحاد العالمى لجراحات السمنة بحضور رئيسها لإدارة مناقشة حول أفضل أنواع جراحات السمنة.
وأكد الدكتور محمود المتينى، عميد كلية طب عين شمس، أهمية جراحات السمنة ودورها فى علاج المرضى المصابين بها، مشيرا إلى أن كلية الطب افتتحت قسماً لجراحات السمنة، للمساهمة فى إجراء تلك العمليات الهامة بتكلفة منخفضة، وبالفعل نجح القسم فى إجراء آلاف العمليات حتى الآن وبنسب نجاح
باهرة، مشيرا إلى أنه خلال العامين الماضيين تم توفير عدد كبير من المستلزمات الجراحية حتى لا يعاد تعقيم الأدوات الجراحية المستخدمة.
وأضاف الدكتور خالد جودت أن إحدى الحلقات النقاشية للمؤتمر دارت حول تحويل المعدة المصغر الذى تمتع بشعبية كبيرة فى السنوات الماضية، إلا أن له عيوبه حيث يتسبب فى التهابات قلوية فى المعدة، ونقص الامتصاص فى الأمعاء مما يؤدى إلى مضاعفات خطيرة على المدى البعيد.
وتحدث الجراح الشهير أنطونيو طورس أستاذ جراحة السمنة الإسبانى عن عملية خاصة مسجلة باسمه عالميا وتسمى «بعملية السادى» وهى تشبه التحويل المصغر للمعدة، ولكن يتم توصيلها فى الاثنى عشر وليس فى المعدة، وبذلك تمنع حدوث الالتهابات القلوية بالمعدة وتحقق انخفاضا أفضل فى الوزن. وأظهرت أبحاث عديدة تم مناقشتها بالمؤتمر أن طريقة السادى أفضل من التحويل المصغر.
وتحدث الدكتور مال فوبى أستاذ جراحة السمنة من أمريكا، عن طريقته الخاصة لإجراء تحويل المعدة أو تكميم المعدة حيث يحيط المعدة من الخارج بحلقة تمنع التمدد والعودة إلى زيادة الوزن بعد عدة سنوات، مشيرا إلى أن نتائج الأبحاث طويلة المدى أظهرت نجاح هذه الطريقة فى علاج السمنة المفرطة سواء للتحويل أو تكميم المعدة ويتم إجراؤها منذ عام 1993، وقد أثبت ذلك نتائج جراحات
قام بها منذ 25 عاماً، مشيرا إلى أن إدخال هذا التعديل على تكميم المعدة بدأ إجراؤه منذ 7 سنوات وأعطت فرقاً واضحاً بعد 5 سنوات فى انخفاض الوزن وعدم عودته.
وعلق الدكتور خالد جودت الذى أدخل طريقة فوبى إلى جراحات السمنة فى مصر منذ عام 2000، أنه بالفعل ثبت أن إجراء تحويل المعدة بالطريقة المعدلة والتى تجمع بين معدة صغيرة جدا ومحاطة من الخارج بحلقة، أنها حققت انخفاضاً أفضل بشكل ملحوظ فى الوزن على المدى القريب والبعيد مقارنة بكل جراحات السمنة الأخرى، مشيرا إلى أنه تم تقديم أبحاث فى مؤتمر الاتحاد العالمى لجراحات السمنة المفرطة فى مونتريال بنتائج 15 عاماً متابعة ومقارنة بين تحويل المعدة بالتحويط وبدون تحويط، أو العادى والمعدل. أما مع الشعبية الكبيرة لجراحة تكميم المعدة رغم سلبياتها الواضحة والتى يتم فيها استئصال جزء كبير من المعدة ولا يمكن الرجوع فيها، علاوة على أنها تسبب ارتجاعاً شديداً بالمرىء وهى معرضة للفشل بنسبة كبيرة من المرضى حيث تتمدد وتتسع المعدة بعد عدة سنوات ويعود المريض لزيادة الوزن بعدها، فإنه يتم إضافة تحويطة فوبى إلى تكميم المعدة لتعطى نتائج أفضل فى انخفاض الوزن إلا أن عدم إمكانية العودة فى العملية أو ارتجاع المرىء لا تتغير وتظل عيوبا واضحة ومستمرة لعملية التكميم.
وتحدث الدكتور المينو راموس رئيس الاتحاد العالمى لجراحات السمنة المفرطة الذى قدم أساليب جديدة لعلاج السمنة، مشيراً إلى أنها مازالت تحت الاختبار من بينها عملية كليب المعدة، والتدخلات بمنظار الفم، لكشكشة أو تقليص حجم المعدة، لافتا إلى أنه يجب إبلاغ المرضى عند إجراء مثل هذه العمليات أنها مازالت فى طور التجارب ولا يجب إعطاؤهم الأمل بأن نتائجها مقاربة لما تحققه الجراحات العادية فى الوقت الحالى. كما تحدث عن كيفية علاج المضاعفات بعد جراحات السمنة وأهمية التدخل المبكر.