عاشت جماهير النادى الأهلى، ليلة حزينة بمشاعر من الصدمة وخيبة الأمل بعد ضياع حلم العودة لمونديال كأس العالم للأندية، وتبخر أحلام التتويج بلقب دورى أبطال إفريقيا بهزيمة قاسية بثلاثية دون رد على ملعب رادس أمس الأول الجمعة على يد الترجى التونسى فى إياب الدور النهائى للبطولة. أحلام الأهلى تحولت إلى كابوس يطارد جماهيره، وهو ما جعل لاعبى الفريق في حالة حزن شديد والتزام تام بالصمت فى مواجهة الغضب الجماهيرى الشديد، كما أن البعثة عادت أمس السبت من تونس وسط أجواء من الحزن الشديد والغضب من ضياع اللقب. وقرر محمد يوسف القائم بأعمال مدير الكرة توقيع عقوبات مالية ضد لاعبى الفريق بسبب غياب الروح القتالية والأداء الهزيل في مباراة رادس، كما أن يوسف سيقدم تقريراً وافياً للجنة الكرة عن أسباب الهزيمة المريرة في تونس. وبدأت لجنة الكرة في البحث عن كبش فداء يتحمل المسئولية، واستدعت لجنة الكرة المدرب الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى، لمعرفة أسباب ضياع البطولة وتحسم لجنة الكرة مصير كارتيرون خلال الساعات القليلة القادمة. كما خرج محمد يوسف المدرب العام، ليؤكد أن الأهلى خسر اللقب، لأنه لعب فى أجواء إرهابية بعد أن تعرضت حافلة الفريق للضرب من مشجعى الترجى بالحجارة قبل بداية المباراة، مما أدى لإصابة هشام محمد لاعب الوسط الغائب عن اللقاء للإصابة بجرح في الحاجب استلزم 8 غرز، موضحاً أنه أثبت الواقعة لدى مراقب المباراة وسيتم التقدم بشكوى للاتحاد الإفريقي. يوسف أكد أن الأهلى واجه ظروفاً معاكسة على رأسها إيقاف المغربى وليد أزارو غير المبرر من جانب كاف والذى تم استحداثه لأول مرة فى تاريخ اللعبة باللجوء لفيديو خارج شريط المباراة بجانب الضغوط التى تعرض لها الجميع منذ مباراة الذهاب. وقال يوسف: رغم كل شىء الأهلى ما زال زعيم إفريقيا ونحن الأكثر تتويجاً وبفارق كبير عن أقرب المنافسين وسنفكر في المستقبل ونبارك للترجي. ويسود اتجاه قوى لدى إدارة النادى للإطاحة بالمعد البدنى الهولندى مايكل ليندمان من منصبه بسبب أزمة الإصابات التى تضرب الفريق الأحمر، وآخرها فى مباراة النهائى التى شهدت تعرض الثلاثى محمد هانى وعمرو السولية وسعد سمير لإصابات مختلف، كما أكمل وليد سليمان المباراة وهو يعانى من آثار كدمة قوية. وحصل الفريق على راحة لمدة 3 أيام ليستأنف تدريباته بعد غدٍ الثلاثاء استعداداً لمواجهة الوصل الإماراتى يوم 22 نوفمبر الجارى فى إياب دور الستة عشر بالبطولة العربية.