طالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الوسائل الإعلامية كافة، خصوصًا الرياضية، بأن يتسم أداؤها بالموضوعية والروح الرياضية، وأن يلتزم بالمسئولية المهنية في تغطية نهائي دوري أبطال أفريقيا بين ناديي الأهلى المصري والترجي التونسي، وشدد المجلس على ضرورة تهيئة الأجواء لمنافسة شريفة بين فريقين عربيين ليكون النهائي الأفريقي عرسًا كرويًا يسر عشاق اللعبة في البلدين، وكل الوطن العربي، والقارة الأفريقية. شدد المجلس، في بيان له اليوم، على ضرورة أن يتحلى كل عناصر اللعبة بالمسئولية، خصوصًا أن اللقب بات عربيًا، وأن أي فريق يفوز به هو فوز للآخر، وتأكيد على ما يجمع الفريقين والبلدين من علاقات محبة وأخوة، وأن التنافس على الألقاب الرياضية لن يكون على حساب العلاقات الإنسانية و الأخوة العربية، لاسيما المصرية التونسية، التي تجمعها أواصر قوية تاريخية وسياسية ورياضية. يأتي بيان المجلس على خلفية ما رصدته لجنة ضبط الأداء الإعلامي الرياضي التابعة للأعلى للإعلام، برئاسة الناقد الرياضي فهمي عمر، حيث قدمت تقريرًا للمجلس تؤكد فيه وجود العديد من المداخلات على القنوات الفضائية، التي تناولت أحداث مباراة الأهلي المصري والترجي التونسي، في ذهاب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، التي انتهت بفوز الأهلى بثلاثة أهداف مقابل هدف للترجي. أكد تقرير اللجنة أن تلك المداخلات لم تلتزم بالمهنية، أو معايير التحليل الموضوعي، لفنيات اللعب، وتعرضت لقرارات الحكم بالغمز واللمز ما يعد انتهاجًا للمعايير المهنية وتغليبًا للميول الشخصية، كما حدث في قناتي الحدث وال تي سي، وما ورد على لسان مقدم البرنامج في قناتي الحدث وال تي سي، من عبارات تزكي التعصب، وتثير الفتنة بين الجماهير من دون إدراك منهم لواقع تلك الآراء على جمهور الناديين في مباراة العودة، المقررة يوم الجمعة المقبلة، الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة حال استمراره في الأيام المقبلة. طالبت اللجنة البرامج الرياضية بالنأى بالنفس عما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي من أفكار هدامة، تفتقر إلى الروح الرياضية والمسئولية الأخلاقية والاجتماعية، ولا تعبر إلا عن آراء أفراد لهم ميول وإهداء وأعماهم التعصب، كما شددت على وسائل الإعلام بمختلف أنواعه، بالتمسك بالانضباط المهني وتعظيم الإيجابيات التي تجمع الأشقاء لتكون الرياضة، خصوصًا كرة القدم، أحد أهم الروابط التي تدعم الهوية الجغرافية للشعوب الأفريقية.