كتبت:لُجين مجدي يصادف اليوم ذكرى تجليس و إختيار القرعة الهيكلية لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك ال117 و الذي كان فى 31من أكتوبر لعام 1971م . شهد تجليس الاب شنودة الثالث الكثير من الاحداث اثناء القرعة الهيكلية فبعد رحيل قداسة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، اجتمع المجمع المقدس برئاسة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج، وبدأت عملية الترشيح ومن بين المتقدمين للترشيح تم قبول أوراق أحد عشر منهم هم الأنبا أنطونيوس، و الأنبا باسيليوس، و الأنبا شنوده، و الأنبا صموئيل، و الأنبا لوكاس، و الأنبا بولس، و الأنبا يوساب؛ ومن الآباء الرهبان القمص قزمان المحرقي، والقمص متى المسكين، والقمص شنوده السرياني، والقمص كيرلس المقاري, ومنهم تم اختيار خمسة هم الأنبا شنوده، والأنبا أنطونيوس، والأنبا صموئيل، والأنبا باسيليوس، والأنبا لوكاس؛ ثم في تزكيات لاحقة: نيافة الأنبا غريغوريوس، ونيافة الأنبا دوماديوس، والقمص تيموثاوس المحرقي. وفي يوم 29 أكتوبر اُجرِيت الانتخابات لاختيار ثلاثة من المرشحين، حيث فاز كل من نيافة الأنبا صموئيل ونيافة الأنبا شنوده والقمص تيموثاوس المقاري، وفي قداس القرعة الهيكلية تم إختيار الطفل الذي يقوم بسحب الاسم لسيامة شنودة الثالث والتي تمت على يد الطفل أيمن منير كامل و الذي كان حديث الجميع فى ذلك الحين و ظل أسمة لصيقًا بقداسة البابا شنودة الثالث لفترات متتالية لتوالى قداسته الكرازة المرقسية . ولد أيمن منير كامل عام 1965م و كان يبلغ من العمر 6 سنوات حين قام بسحب القرعة الهيكلية التي سيم شنودة الثالث و كانت اسرته مرتبطة بالكنيسة وكانت اغلب افراد اسرته من كهنة كنيسة السيدة العذراء و القديس يوسف فهو حفيد القمص ميخائيل شحاتة الكاهن بالكنيسة ذاتها بمنطقة سموحة بالاسكندرية و أخ والده هو مؤسس الكلية الاكليريكية . كانت البداية بوصول خطاب من جده القمص لوالدته ليعبر عن توقعه أن يكون البطريرك القادم من بين الفائزين في الانتخابات هو الأنبا شنودة وأن أيمن ابنها هو الذي سيكون طفل القرعة الهيكلية ونصحها بالذهاب إلى مقابلة القائم مقام في ذلك الوقت الأنبا أنطونيوس , و استقبلك والدته هذا الخطاب باعتباره تعاطفا أسريًا ورغبة من والدها في تحفيزها على حضور احتفال القرعة الهيكلية. و حصل على دعوة لحضور القرعة الهيكلية و من ثم تم اختيارة لتنفيذ السحب و و التي نتجت عن اختيار قداسة البابا شنودة الثالث ليكون بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية آنذاك. يعرف شنودة الثالث صاحب العقل المنير و العلم الغزير الذي قدم الكثير للكنائس الارثوذكسية خلال فترة توليه المسؤليه الرعوية و هو من مواليد مدينة أسيوط و كان من أنباء دير السيدة العذراء و الانبا يحنس كاما ولد في 14من نوفمبر عام 1971م , و إسمة قبل الرهبنة هو " نظير جيد روفائيل , و حين سيم قسًا كان يعرف بانطونيوس السرياني و اخيرًا أطلق عليه شنودة أسقف عام التعليم و المعاهم الدينية, أستمر مسؤلًا عن الكرسي المرقسي لما يقرب من 40 عامًا ثم رحل فى 17 من مارس عام 2012م و دفن في دير الانبا بيشوي بوادى النطرون بالبحيرة. و بعد رحيله تم ترشيح تواضروس الثاني ليكون خليفتة هو وأربعة آخرين هم الأنبا رافائيل ، القمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السرياني ، و فاز فى يوم الأحد 4 نوفمبر 2012 م بمنصب البابا عن طريق القرعة الهيكلية ليصبح البابا تواضروس الثاني ال118, هو بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسسية الحالي. و تعتبر القرعة الهيكلية هى أحد اهم طقو التجليس للكرازة المرقسية و ترتبط ارتباطًا وثيقًا بانتخابات بطريرك الأقباط الأرثوذكس و هى أحد الطقوس الخاصة باختيار البطريرك وهى عبارة عن كتابة أسماء الثلاثة الذين حصلوا على أعلى الأصوات فى انتخابات البطريرك فى ورقة بعد التصفية قبل النهائية لخمسة من المرشحين وتوضع الثلاث ورقات فى صندوق صغير على المذبح ووضع كل منها في حلقة معدنية منفصلة، وستختم بالشمع الأحمر، ثم ستوضع في إناء زجاجي كبير على منصة مرتفعة ويتم اختيار طفل معصوب العينين بعد الصلوات ليسحب ورقة من الثلاث.. ليعلن صاحبها بطريركًا. ورغم هذا الجدل إلا أن هناك نحو 11 بطريركاً فى التاريخ الكنسى الأرثوذكسى على الأقل اختيروا بالقرعة هم: البابا كيردونيوس الرابع، البابا يؤانس الرابع، البابا ميخائيل الثانى، البابا اثناسيوس الثالث، البابا غبريال الثالث، البابا يؤانس السادس عشر، البابا بطرس السادس، البابا يؤانس السابع عشر ال50 البابا مرقس الثامن، البابا كيرلس السادس، البابا شنودة الثالث , ولاتزال القرعة تقليداً متبعاً فى كنائس الارثوذكسية حول العالم القبطي وكلدانية فى بلاد العراق وسوريا