أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، علي بدء أعمال ترميم وتطوير مسجد الظاهر بيبرس الأثري بالقاهرة، بعد توقف سنوات طويلة لأعمال الصيانة والترميم بسبب إهمال الشركات المكلفة بالترميم وعجز الميزانية وتزايدت خلالها نسبة المياة الجوفية وتساقط الطوب في بعض حوائط المسجد . وأضاف العناني، أن تكلفة أعمال الترميم تصل لنحو 100مليون جنيه، وتقوم شركة المقاولون العرب بتنفيذ أعمال التطوير والترميم، التي قد تستغرق عاميين . وأشار العناني، أن الدولة وعدت بدعم مشروعات الآثار، سواء في الترميم مثل الاثار العظيمة والتي منها مسجد الظاهر بيبرس وقصر البارون وقصر محمد علي في شبرا وقصر اليكسان بأسيوط وكذلك مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية واستكمال مشروع المتحف الكبير ومتحف الحضارة اكبر مشروعات مصر الأثرية والسياحية في الشرق الأوسط وسيكون لها عظيم الأثر في عودة الجذب السياحي لمصر والترويج لسياحتها وآثارها . من جهته كشف المهندس وعد ابوالعلا ، رئيس قطاع المشروعات الأثرية بوزارة الآثار، خلال الجولة التي حضرها سفير كازاخستان بالقاهرة ود مصطفي وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار وقيادات وزارة الآثار ومحسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب ومستشار وزير الاثار للشئون الهندسية ومحمد عبدالعزيز رئيس آثار القاهرة الفاطمية، أن أعمال الترميم تشمل سحب المياة الجوفية،وإزالة الحشائش التى نمت في المياة الجوفية واستبدال بعض طوب الحوائط بطوب من البيئة الشبيهه بالبيئة الأثرية للمسجد . وأشار ابوالعلا أن فريق من المرممين بوزارة الآثار يشارك في اعمال الترميم والتطوير في المشروع الذي يستمر لأكثر من عاميين وتم تدبير ميزانية الترميم بدعم من دولة كازاخستان التي يعود أصول الظاهر بيبرس لها . في حين أشار سفير كازاخستان بالقاهرة، أركان اساجالييف، أن تطوير وترميم مسجد الظاهر بيبرس، إشارة لعمق العلاقة القوية بين بلاده ومصر ومشاركة حكومة كازاخستان في الترميم تأكيد لهذه العلاقة وتقديرا لدور القائد العظيم الظاهر بيبرس، الذي نجح في الحفاظ على الحضارة الإسلامية وحماية تراثها من النهيب علي يد الهمجية المغولية. وأضاف اساجالييف، إن بلاده فخورة بهذا القائد العظيم، وان السائح الكازاخستاني سيكون مهتما بزيارة هذا المسجد العظيم، الذي يعد رمزا هاما لحضارتينا الإسلامية والعربية، وسيكون حريصا علي زيارته . واشاد ارمان بفريق عمل الترميم، وقال اثق أن المسجد سيعود لصورته الأصلية.