كتب- هشام الهلوتى: سيطرت حالة من الغضب على أهالى الإسماعيلية، بسبب قرار غلق غرف عمليات مجمع التأمين الصحي بالمحافظة، قبل حوالي شهرين وتحديدًا منذ 25 أغسطس الماضي، حيث أصدر قرار الغلق آنذاك مدير منطقة القناة للتأمين الصحي، عقب زيارة الدكتورة سهير عبد الحميد، رئيس الهيئة، للمستشفى وذلك بداعي التطوير. ومنذ ذلك التاريخ لم يحدث أى تطوير بالمجمع كما ان المرضى من منتفعى التامين الصحى وطلاب المدارس اصبحوا فريسة لمستشفيات القطاع الخاص التى تجبرهم على دفع مبالغ تتراوح مابين 400الى 700جنيه فارق فندقة رغم انهم محولين من التأمين الصحى. وأكد أطباء المجمع ومنهم الدكتور مجدى وديع، أخصائي التخدير، أن المجمع أنئ قبل 20 عامًا فقط ويعمل بكفاءة عالية وأجريت به آلاف الحالات منذ افتتاحه ،كما انه المتنفس والملجأ الوحيد لطلاب المدارس ومنتفعى التأمين الصحى بالإسماعيلية ،واضاف ان غرف العمليات التى اغلقت أفضل كثيراً جداً من غرف عمليات المراكز والمستشفيات الخاصه بالإسماعيلية. واوضح "وديع" ان ازمة اهالى الاسماعيلية مع قوائم الانتظار تفاقمت خاصة ان مستشفى االإسماعيلية العام ايضا خارج نطاق الخدمة وتحولت الى مايشبه المغارة نظرا لأعمال الهدم والبناء التى تجرى فيها منذ فترة طويلة. وحذر الدكتور مجدي وديع، من سوء مستوى المستشفيات والمراكز الخاصة بالإسماعيلية، مؤكدًا أن غرف العمليات أغلبها غير مطابقة لمواصفات الجودة بالإضافة للمغالاة فى فاتورة العلاج التى يتحملها منتفعى التامين الصحي!. وأكد وديع ان غرف عمليات مجمع التأمين الصحى التى اغلقت أفضل كثيراً جداً من غرف عمليات المراكز والمستشفيات الخاصه بالإسماعيلية ،مشيرا الى ان قسم عمليات مجمع التأمين الصحى بالإسماعيلية يضم خمس غرف عمليات وغرفة إفاقه متقدمه مجهزه على أعلى مستوى (High Dependency Unit (HDU)كما يوجد بها جهاز C – arm. كما أن قرار الغلق تم بالرغم من وجود مكان بديل فى الدور الأول علوى بالمجمع لإجراء العمليات وهو ماأدى الى زيادة قوائم انتظار مرضى التأمين الصحى الى عشرة اشهر،كما ان استمرار الغلق سيؤدى الى تدمير الأجهزة والمعدات و ضياع ألآلات والإكسسوارات الطبيه وتلف كافة المستلزمات الطبيه وتلف الأدويه والمستلزمات الطبية غالية الثمن. علمًا بأنه قد تم خلال الشهور القليله الماضيه توريد اثنين من أجهزة التخدير الحديثه وست ترابيزات عمليات كهروهيدروليكيه حديثه واثنين كشافات عمليات "هالوجين" حديثه للعمليات يزيد ثمنها عن سبعة ملايين جنيه ، وهذه كلها معرضه للدمار عند تخزينها وعدم استعمالها أو شحن بطارياتها وأجزائها الحساسه. ومن جانبهم طالب أطباء مستشفى التأمين الصحى بالاسماعيلية باعادة تشغيل أقسام العمليات الحاليه بكامل طاقتها للإنتهاء من قوائم الانتظار التى وصلت إلى أكثر من عشرة شهور ،و تجهيز مكان بديل لإجراء العمليات بمجمع التأمين الصحى بالإسماعيلية وذلك للإكتفاء بإجراء عمليات الجراحة العامة وجراحات الأنف والأذن والحنجره وجراحات النساء والتوليد وجراحات الرمد . مع تحويل حالات جراحات العظام المعقده والحالات الجراحيه الحرجه إلى المستشفيات الكبرى لاحتياجها لعنايه أكبر .