روى الملازم عبد المعطي عبد الله عيسى، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، ذكرياته مع الحرب، قائلًا: "شاركت في الحرب كقائد دبابات وتمكنت من تدمير حوالي 26 دبابة لذا لقبت بصائد الدبابات، وتعد ذكرى نصر أكتوبر هي الأغلى على قلبي طوال حياتي، فقد سيطرت عليا مشاعر النصر والفرحة منذ طلوع شمس اليوم السبت الموافق 6 اكتوبر". وأضاف عيسى، أنه كان في مقدمة الأبطال الذين قاموا بعبور قناة السويس حوالي الساعة 2 ظهر يوم السادس من أكتوبر 1973، موضحًا أن خط بارليف لم يقتصر على الساتر الترابي فقط كما يظن الكثيرين، إنما هو عبارة عن 4 موانع لإعاقة عبور الجيش المصري العظيم، أولهم المانع المائي وعرضه 200 متر، ويليه نابلم تحت الماء، ثم الساتر الترابي، وأخيرًا خط بارليف الذي تكون من ثلاث خطوط دفاع تحتوي من الداخل على دبابات وأسلحة ومدفعيات، بالإضافة ل39 فرد. وتابع: "بعد عبورنا قام الطيران بضرب المواقع الإسرائيلية، وتليه ضرب المدفعية لذات المواقع، وتمكنا من حصار نقطة الفردان القوية التي أستسلمت عقب أسبوع من الحصار دار خلاله اشتباكات بين القوات المصرية ودبابات القوات الإسرائيلية". وأستطرد بطل حرب أكتوبر: "في صباح يوم الثامن من أكتوبر 1973 قامت القوات الإسرائيلية بهجوم بواسطة لواء مدرعات يتكون من 115 دبابة، لذا قامت القوات المصرية بضربة إجهاض دمرنا خلالها 23 دبابة، وكان نصيبي منها 7 دبابات"، مضيفًا أنه كان هناك 4 دبابات فارقة بينهم وبين القوات المصرية وتمكنوا من تدميرهم وفك الحصار. وأوضح عيسى، أنه في ذلك التوقيت أستشهد قائد المجموعة المقدم صلاح عبد السلام حواش، مما أثار مشاعر الحزين الشديد في قلبه ورفاقه ولكن كان لابد التغلب على الحزن لتحرير تراب الوطن الحبيب، وتمكنوا من محاصرة لواء مدرعات القوات الإسرائيلية الذي كان يقوده عساف ياجورى، مؤكدًا أنهم قاموا بتدمير الواء بالكامل وأسروا قائده عساف وبالتالي أستولوا على منطقة وادي النخيل، وبعدها عادوا إلى ثغرة الدفرسوار وقاموا بتدمير 2 بلدوزر ودبابة وعربية نقل جند، وكانت تلك هي أخر المعارك. وأشار البطل عبد المعطي عبد الله عيسى، إلى أنه حصل على وسام "نجمة سيناء" أرفع وسام عسكري يوم 19 فبراير 1974 من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما حصل على وسام الشجاعة من الرئيس الليبي معمر القذافي وهو أغلى الاوسمة العسكرية فى ليبيا.