قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لموسكو منتصف الشهر الجاري، تساهم في زيادة حجم العلاقات المصرية الروسية، والكتلة الشرقية ككل، فضلًا عن إعادة التوازن الاقتصادي الدولي. وأشار "بيومي "في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الرئيس السيسي يسعى لاستعادة السوق الروسي والصيني مرة أخري، بعد حالة الضعف التي شهدته مؤخرًا، حيث عكف القيادة السياسية على إعادة الأمور لمسارها الطبيعي خلال ال 4 سنوات الماضية، مشيرًا إلي أن الاستثمار الروسي يساعد مصر في زيادة اقتصادها، لافتاً أن دخول السوق الروسي لمصر، كان من خلال مشروع الضبعة القومي – حسب قوله. وأوضح، وزير الخارجية الأسبق، أن عودة السياحة الروسية، تُعد خطوة جديدة لإعادة العلاقات المصرية الروسية لطبيعتها بقوة، مرة أخري، وذلك بعد تنفيذ مطالبهم من الناحية السياحية. وعن أهم القضايا التي سيتناولها اللقاء، قال "بيومي"، إن الرئيس السيسي سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قضايا الوطن العربي، ومن أبرزها القضية السورية وكيفية تقديم المساعدات للشعب السوري، ومحاولة التدخل لحل الأزمة بين أطراف النزاع هناك، كما يضم الحديث القضية الفلسطينية، وكيفية التصدي للإرهاب، بالإضافة إلي جمع حل لوضع الأممالمتحدة – الشاذ - الذي اتخذته مع أفريقيا ومحاربتها لروسيا والصين. أما عن الملفات الاقتصادية، أشار الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، إلى أن البلدين سيتناولان إمكانية إنشاء منطقة التجارة الحرة، والتبادل التجاري، والنقل، والتعاون العسكري التقني الذي سيسهم في عملية التبادل التجاري بين البلدين، وذلك بدون رسوم جمركية لتنشيط حركة التجارة. يُذكر أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أعلن عن زيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية "موسكو"، في منتصف الشهر الجاري، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية. وأكد "بوجدانوف"، أنه من بين الموضوعات التي يتم مناقشتها إنشاء منطقة التجارة الحرة، والتبادل التجاري، والنقل، والتعاون العسكري التقني، والتعاون في مجال السياحة، ومسائل استئناف الرحلات الى شرم الشيخ والغردقة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي سيناقش مع نظيره الروسي مسائل التعاون العسكري التقني واستئناف الرحلات إلى المنتجعات المصرية.