مساكن الجبانة بشارع الشيخ عبدلله بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط تم إنشاؤها منذ 44 عاما يقطنها 40 أسرة معظمهم أرامل ومطلقات نظرا لظروفهم الخاصة وأصبحت المساكن أسقفها مهددة بالانهيار وغير صالحة للسكن الآدمى وبات انتظار الموت بمساكن الجبانة عنوانا يجسد حياة 230 أسرة مكونة من أكثر من 3000 شخص من أهالى منطقة شارع الشيخ عبدلله، وشارع منطقة التجارة حيث صنفت لجان محلية فارسكور منازلهم بأنها داهمة الخطورة، لتتحول حياة السكان إلى مأساة تهدد بكارثة إنسانية تودى بحياة المئات خاصة 230 أسرة يعيشون فى عقارات مهددة بالانهيار فى أى لحظة، لا يكاد يمر الشهر على أبناء المنطقة إلا ويحدث تصدع أو انهيار جزئى فى أحد العقارات، وعلى الرغم من تزايد التصدعات والشروخ، لا يملك الأهالى حلا آخر سوى البقاء فى منازلهم المعرضة للانهيار، مطالبين بمساكن إيواء بديلة تحميهم من العراء فى الشارع. فى البداية يقول سادات سادات التلبانى، 35 عاما، أحد سكان مساكن الجبانة: أقل أسرة تتكون من 5 أفراد، يعيشون فى حجرة وصالة صغيرة، ومطبخ وحمام، مضيفاً رضينا بالهم والهم مش راضى بينا. وأشار «التلبانى» إلى أنه يعيش حالة من الرعب مع أسرته المكونة من 7 أفراد بسبب تهالك البلوك، ولا يملك مسكنا بديلا، وأنه شكا لمجلس مدينة فارسكور من انهيار المسكن منذ 9 سنوات، ولم يصدروا أى قرار ترميم حتى الآن. وأضاف محمد الحنفى جازية أحد سكان الجبانة: أقطن برفقة أسرتى المكونة من 3 أفراد، فوجئنا بوجود كتل خرسانية تسقط من العقار بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحى وانهيار الأسقف وتشققها وانتهاء عمرها الافتراضى لمرور أكثر من 40 عاماً على الإنشاء بالإضافة إلى انهيار الحديد وتآكله بسبب مياه الصرف الصحى داخل الحوائط وتشربها للمياه ما يعرضها للانهيار فى أى لحظة وإزهاق العشرات من أرواح الأهالى خاصة أن فصل الشتاء قادم، ما يعرضهم للخطر فى النوة والظروف المناخية الشديدة التى تتعرض لها محافظة دمياط وأشار إلى أن تقديم العديد شكاوى لمجلس الوزراء منذ أكثر من عام تفيد بوجود شروخ وسقوط بعص الصبات الخرسانية ولكن حياتنا رخيصة آخرنا اللى يموت هياخد تعويض 2000 جنيه من الحكومة ولا حياة لمن تنادى وناشدوا أهالى مساكن الجبانة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والدكتورة منال عوض محافظ دمياط ايجاد حل سريع لأن الأسر الآن فى الشوارع المحيطة للعقار نائمين على الأرصفة بعد أن تم خروجهن من قبل الشرطة خوفا وحفاظا على حياتهم. وفى ذات السياق قررت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، مع اللواء ياسر حفناوى رئيس مركز ومدينة فارسكور ارسال لجنة هندسية من مهندسى الإدارة الهندسية بفارسكور بالإضافة إلى إخلاء مؤقت للسكان لحين عرض المبنى على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط حفاظا على أرواحهم وتم تجهيز أماكن إعاشة للسكان بمبنى الإغاثة بدمياط والمدرسة الفكرية بفارسكور وتم تجهيز وسائل نقل للسكان كما تم فرض كردون أمنى على العمارات لمنع الاقتراب منها، وقامت محافظ دمياط، بتفقد المنطقة وبث الطمأنينة فى نفوس الأهالى ووجهت محافظ دمياط، الوحدة المحلية بفار سكور، بسرعة إخلاء السكان فورا بالتنسيق مع الجهات المعنية حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم خاصة بعد إصدار لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بجامعة المنصورة قرارها المبدئى بإخلاء الأسر فورا وازالة العقار حتى سطح الأرض. ومن جانب آخر انتقلت «الوفد» إلى مساكن التجارة بذات المدينة حيث يقول بلال محمد عبدالحميد أحد قاطنى تلك العمارات: بعد طفح مياه الصرف الصحى تعرض سكان 13 عمارة سكنية للخطر، ما أدى لإغراق الشوارع المحيطة، وعدم تمكننا من السير كانت وزارة الإسكان أنشأت بالتنسيق مع محافظة دمياط عام 1980 فى مدينة فارسكور بمحافظة دمياط 13 عمارة سكنية يسكنها أكثر من 8 آلاف مواطن بنظام الإيجار القديم من قبل الوحدة المحلية لمركز فارسكور. ومع مرور السنين تهالكت مواسير الصرف الصحى ما أدى لرشح بيارات الصرف وعدم تفعيل مشروع الصرف الصحى بفارسكور بالكامل. مشيرا إلى انتشار أمراض الربو والحساسية بين الأطفال وكبار السن بسبب الحشرات الناقلة للعدوى واختتم أحمد التلبانى أحد قاطنى العمارات: سكان منطقة عمارات التجارة لا يطلبون كثيرا، لا يحلمون سوى بإصلاح الصرف الصحى وترميم جدران العمارات وأن يعيشوا عيشة آدمية. وأوضح أنه يعيش بالمنزل ونجله وزوجته وأبناؤهما الثلاثة وأشار إلى أن نجله يعمل بأحد المصانع وراتبه لا يسمح لهم باستئجار شقة فى أية عمارة بحالة جيدة خاصة بعد أن قام رئيس مجلس مدينة فارسكور وأيضا شركة مياه الشرب والصرف الصحى بعمل مقايسة على حسابنا الخاص وذلك من أجل استبدال المواسير القديمة بمواسير حديثة وأضاف إحنا غلابة ولا نملك من حطام الدنيا إلا قوت يومنا، المعيشة غالية وصعبة، إزاى هنعرف نجيب سكن كويس ومرتبى 1200 جنيه، موضحا أنَ مواسير الصرف الصحى لم يتم تغييرها فى المدينة منذ تنفيذ هذا المشروع، أى منذ أكثر من 38 عاما وناشد الأهالى الدكتورة منال عوض محافظ دمياط بحل الأزمة قبل أن تتفاقم ويصبحون جثث تحت الأنقاض.