دعا الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أولياء الأمور إلى الفرح بتطبيق نظام التعليم الجديد وعدم النظر إلى السلبيات فحسب. وذكر شوقي أن يوم 22 سبتمبر 2018 سيظل يوماً تاريخياً للتعليم المصري الذي يشهد تغييراً حقيقياً وأنه سوف يتابع الجهد والعمل من أجل مصلحة الطلاب. واستنكر شوقي الهجوم الذي وصفه بالممنهج على منظومة التعليم والتغاضي عن النظام الجديد، قائلا: "من حقنا نفرح لما نشوف تغيير إيجابي وسط كل المشاكل، التشكيك المتواصل وتثبيط الهمم والصراخ ليل نهار لن يساهم في تقدم الأمة". أكد شوقي أن العمل والصبر والتخطيط وإيجاد الحلول وتشجيع المجتهد والإحترام المتبادل والتفاؤل هو السبيل إلى الأفضل. ووصف شوقي الكثافة الطلابية التي يندد بها أولياء الأمور بأنها مشكلة أزلية ورثها بعد سنوات طويلة من إهمال التعليم، مستنكرا شن حملة ممنهجة بعد أيام من بدء تطبيق النظام الجديد والتركيز على الكثافة وكأنها الآفة الوحيدة في التعليم. وأشار شوقي إلى أنه أول من اعترف بأن نظام التعليم يحتاج ثورة وأن به مشكلات متراكمة منذ عقود، وأنه عرض خطة متكاملة لإصلاحه وشرحها بالزمن المطلوب والتكلفة الهائلة. وأضاف شوقي أنه يعلم جيدا مشاكل الكثافة والصيانة واختيار القيادات وأوضاع المعلمين والدروس الخصوصية والكتب الخارجية والمدارس التجريبية والخاصة ويعمل على إصلاح كل هذا. وأوضح شوقي أن مصر تشهد أكبر محاولة جادة لتغيير نظامها التعليمي إلى مصاف الدول الكبرى وبدعم كبير من القيادة السياسية وإيمان عميق بضرورة إنقاذ الأطفال من خطايا النظام التعليمي القديم. وأشار إلى أن الدراسة بدأت منذ خمسة أيام فقط وأطلقت وزارة التربية والتعليم ما قد وعدت به من "نظام جديد متكامل" يبدأ من رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائي.