أعادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشر افتتاحيتها المنشورة بتاريخ 23 أبريل الجاري تحت عنوان "الطريق الإسلامي إلى الديمقراطية" للكاتب "رويل مارك جيريشت" عندما اتهم التحول الديمقراطي في مصر بالمسعور المعادي للسامية والصهيونية، لتؤكد اليوم أن السبب في ذلك هو الكراهية التي تتغلل فى نسيج الثقافة المصرية، على حد زعمها. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن بوادر التحول الديمقراطي في مصر تزيد المخاوف الغربية من انحراف مسار هذا التحول، في ظل أجواء تؤكد حقيقة "أن معاهدة السلام مع إسرائيل مهددة من قبل القيادة الجديدة في مصر". وواصلت الصحيفة اتهامها الثقافة المصرية بأنها جلبت على كراهية الصهيونية، ولكن ما جدد هذه الدعوى على حد زعمها هي دعوات الشيخ يوسف القرضاوي -الذي دعته بالمحظور- إلى قتل كل يهودي، مؤكدة أنه من المستحيل أن تبني الحداثة دون قبول اليهود في العالم وإسرائيل. وأضافت الصحيفة أن المخاوف الغربية من مسيرة التحول في مصر لا تتعلق فقط بمجرد نقاشات حول النساء والمسيحيين، ولكن الأحرى من ذلك هو تهديد النجاح الذي حققه اليهود خلال القرن الماضي، وهو ما لا يبشر بإرادة حقيقية مصرية للديمقراطية وفقا للمفهوم الغربي، على حد قولها.