كتبت - لُجين مجدي: تعتبر كاتدرائية القديس مارمرقس و المعروفة بالكاتدرائية المرقسية الارثوذكسية بالعباسية , هى ثاني أكبر كاتدرائيات العالم الارثوذكسي و أقدمهم في أفريقيا و الشرق الاوسط و هى مقصد حميع الاقباط الارثوذكسية في العالم , و قد شهدت هذا العام العديد من الزيارات العالميةو الاحتفالات لما تمثله لاهميتها الكبيرةو فقد توافد إليها العديد من الزيارات العالميه لعل أخرها يوم أمس الاحد فقد زارت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجره المقر البابوي بالكاتدرائية برفقة وفد أسترالى من ابناء الجيلين الثاني و الثالث . تعتبر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مقصد أبناء الطائفة الارثوذكسية في العالم , ويسعى لزيارتها كل الوافدين إلى الاراضي المصرية تعد هذه الكاتدرائية هى مقر بابا الاسكندرية في القاهره, فقد حملت هذه الكنيسة العديد من الاحداث التاريخيه و تحكى جدرانها عن أعوام و احداث يذكرها التاريخ المسيحي و المصري بل و العالمي . بُنيت الكاتدرائية المرقسية على ارض الأنبا رويس في حي العباسية بوسط القاهرة وتعد أكبر الكاتدرائيات فى العالم و يعود اسمها إلى القديس مارمرقس و الذي كان من أتباع المسيح الأوائل و يرجح أنه ولد في القدس ولكنه أنطلق فى رحلة تبشيرية اوصلته إلى مصر حيث إستقر بالاسكندرية مقر البابا . و كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد تبرع لبنائها بعدة الآف الجنيهات في ستينات القرن الماضي, ووضع بنفسة حجر الأساس يوم 24 يوليو عام 1965 , فى حضور الامبراطور هيلا سلاسي إمبراطور إثيوبيا إلى جانب بابا الاسكندرية و الكرازة المرقسية آنذاك الانبا كيرلس السادس, الذي واجهة الضغوطات التي تعرضت لها فكرة بناء الكاتدرائية و طالب بإعادة بناء الكنيسة بعد أن أراد وزير الداخلية الاستيلاء على الارض لانها كانت مدافن و طلبت الحكومه نقلها إلى أرض الجبل الأحمر و الاستحواذ على الارض الاصلية لاتساع مساحتها و موقعها المتميز. و فى عام 1943 تفاوضت الكنيسة مع وزارة الداخليه وإستطاع احد الكتاب الاقباط يُدعى حبيب المصري, ان يثبت ملكية الاقباط لهذه الاراضي و عرض الامر على رئيس الديوان الملكي و عدد من الوزارات. ونجح في اثبات الملكية و قرر رئيس الوزراء أن يمنح تمليك الارض إلى الانبا رويس بشرط بناء منشآت لا تدر اى ربح خلا خمس عشرة سنه و إلا استرجعتها الحكومه للدولة مرة أخرى,و تم وضع رسومات و تصاميم متنوعه من ابناء الكنائس و نفد الدكترو ميشيل باخوم المهندس المعماري المصري المباني الداخليه للكاتدرائية. وقام الرئيس جمال عبد الناصر بوضع حجر الاساس فى يوليو عام 1965, و استغرق النباء ثلاث سنوات و افتتحت الكاتدرائية رسميا بحضور مهيب من الاقباط و روساء الدول الافريقية , و بعد ذلك أقيم حفل بالبهو على مذبح الكاتدرائية و فى نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادي رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع فى مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير في الجانب الشرقي من الكاتدرائية . تحتوى الكاتدرائية على العديد من مباني الكنائس و الخدمات , و تضم كنيستان باسم العذراء أسفل الكاتدرائية و كنيسة السيدة العذراء والانبا رويس وكنيسة السيدة العذراء والانبا بيشوي , كنيسة الانبا انطونيوس بالمقر البابوي وكنيسة القديس موريس والقديسه فيرينا وكنيسة الانبا بولا و الانبا صموئيل , بالاضافة إلى كنائس الاسقفية الخاصة بالخدمات .و تحكى جدارن هذه المبانى على العديد من الاحداث و الزيارات و الاحتفالات .