كتبت - دعاء العزيزي كالفراشة تقترب من النار وهى تعلم أن أجنحتها ستحترق، فاستسلمت لدقات قلبها الصغير، وعاشت قصة حب وهى لم تتجاوز عامها ال 14، وعندما رفض والدها "شنقت نفسها". تعود تفاصيل قصة "صالحة" الفتاة الريفية، عندما تعرفت على شاب، ولصغر سنها، ولأن مشاعرها مرهفة، رأته فارس أحلامها، وسرعان ما اندفعا وراء مشاعرهما وعاشا قصة حب استمرت لفترة، لكن لم تكتمل السعادة، عندما علم والدها ونهرها، وتقدم الشاب لخطبتها فرفض الأب زواجها منه، لصغر سنهما. حزنت "صالحة" وساءت حالتها النفسية، فكانت ترى حبيبها دائما وكأنه طيف يلازم عيناها، وتملك اليأس والإحباط منها، فجعلها فريسة سهلة للتفكير الشيطاني، فاستسلمت له، وقررت انهاء حياتها. ذهبت الفتاة لمنزل تحت الإنشاء ملكًا لأسرتها، وعلقت حبل بالسقف وشنقت نفسها. كان اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة إطسا بتلقيه بلاغا من المستشفى المركزي بوصول صالحة ع 14 عامًا، من عزبة أحمد آغا جثة هامدة وبها جروح في رقبتها. جرى تشكيل فريق بحث وأكدت تحريات المباحث أن الطفلة كانت تمر بحالة نفسية سيئة بسبب رفض والدها زواجها من شاب تحبه فقامت بالانتحار بربط رقبتها في حبل بمنزل تحت الإنشاء.