كتب - محمود عبد المنعم: مما لا شك فيه أن المخدرات تؤثر بشكل مباشر على من يتعاطها ولكن هناك تأثير أخر خفى وقد يكون أشد وطأة من تعاطي المخدرات نفسها وهو رد الفعل الذي يعود على أسرة المتعاطي والتى تدفع الثمن غاليا في بعض الأحيان. ولكن كيف تكتشف الأسرة أن أحد أبنائها يدمن المخدرات خاصة أن المتعاطي يكون حريص على عدم افتضاح أمرة أمام أسرتة ويظل يتعامل بشكل طبيعي وهذا يكون في المرحلة الأولى من الإدمان وهذه هي المرحلة الاصعب و الاخطر لانها المرحلة المناسبة العلاج المبكر، لذا يحرص المتعاطي في هذه الفترة علي أن يكون طبيعي قدر المستطاع. وحرصت "بوابة الوفد" علي تقديم روشتة تضم عددا من المعلومات و الأعراض الظاهرة التي تظهر على الشخص المتعاطي حتى تستطيع الاسرة التعرف عليه بغض النظر عن نوع المخدر وكميته. التواصل الدائم والمراقبة وفي هذا الصدد شددت أسماء عبد الحليم، استشاري علاقات أسرية، على أهمية التواصل الدائم والمراقبة من الأسرة للأبناء عن طريقة معرفة جميع التفاصيل من هم أصدقائهم أين يذهبون في العطلات وما هي حجم النفقات وفي ماذا تنفق، ومراقبة الوقت هل يتاخر خارج المنزل بشكل يومي، مشيرة إلى أن كل هذا يساعد الاسرة في حماية الأبناء. وأضافت في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، قائلة: "يجب الاطمئنان على الأبناء بشكل عام وخصوصًا مستواهم الدراسى، ولابد من غرس المبادئ والقيم و الأخلاق الإسلامية، وقضاء وقت الفراغ في ممارسة الرياضة والأنشطة المحببة"، لافتة إلى أن التواصل الدائم مع الأبناء بشكل عام يساهم في تقوية الروابط الأسرية وتشكل درع واقى لحماية الأبناء. وتابعت قائلة: "التوعية تأتى من خلال الحوار المستمر مع الأبناء من الأم و الأب أو كلاهما لإعطاء معلومات لهم عن ما يمكن أن يتعرضوا له خارج المنزل من أصدقاء السوء وكيف يكون التصرف الصحيح في هذه المواقف سواء كان الموقف دعوتهم لتعاطي المخدرات أو موقف تحرش جنسي للبنت أو للولد و كيف يحمون انفسهم من هذه المخاطر". وأكدت استشاري علاقات أسرية، أن تأثير المخدرات يكون نفسي وجسدى وسلوكى و جسدى ومن السهل التعرف علي هذه السلوكيات السلبية في حالة تعاطي احد الأبناء للمخدرات، مشيرة الي انها تظهر هذه لاعراض في نظرة العين الزائغة، والاكتئاب والعزلة وعدم التركيز وقلة الشهية وتغيير السلوك، و العنف الزائد حتى مع أفراد أسرته ، و شحوب الوجة واصفراره وانخفاض سريع في الوزن، والانحدار الاخلاقى بشكل عام. أخصائي علاج ادمان وأردفت أن في حالة اكتشاف الأسرة ظهور هذه الاعراض يجب التوجه في اسرع وقت لأخصائي علاج ادمان مع الطبيب النفسي وعزل الحالة تماما فترة للعلاج وأبعاده عن رفقاء السوء وتنظيف البيئة المحيطة واحتضانه نفسيا و عاطفيا فترة العلاج و لا ينتهى ابدا التواصل الدائم بينهم.