كتب - صلاح محمد: "انت عاوز ايه مني دا آخرة اللي يعمل معاك معروف ويساعدك دا أنت في سن والدي .. انتي وجوزك حالتكم تصعب علي الكافر وآخرك 100 جنيه" هكذا طلب "ضياء" صاحب ال 67 عام من المتهمة صاحبة ال 26 عام، قبل أن تخبر زوجها ويتفقا أن يستدرجاه ويقتلاه في مكان مهجور ويلقياه في أراض زراعية. تزوج "سيد" صاحب ال 38 عام من المتهمة منذ فترة زمنية مضت، وكانا يعيشان بعزبة أبو عليان بمدينة الخانكة، في حالة اجتماعية فقيرة نظراً لضيق رزق الزوج، لعمله حارس أمن في إحدي الشركات، وكانا راضيان بحالتهما ويحمدان ربهما، وكانت الزوجة تساعد في دخل زوجها فكانا علي علاقة طيبة من رجل ميسور الحال يدعي ضياء صاحب مصنع بلاستيك. يعيش المجني عليه في بلدة بجوار بلدة المتهمين، وكانت تذهب إليه الزوجة تقدم له العون والمساعدة في أعمال المنزل، لكونه يعيش وحيداً في نظير ان يقدم لها وزوجها المساعدة المالية لتغلب علي متطلبات حياتهم اليومية، وأستمرت هذه العلاقة الطيبة لعدة سنوات، وكانت تعتبره في مقام والدها نظراً لكبر سنه. بدأت العلاقة الطيبة تتبدل شيئاً فشيئاً، إلي أن وصلت إلي المعاكسات اللفظية، ولم تتوقع الزوجة ان يفعل ذلك ذات يوم، لطول المدة التي كانت تجمعها العلاقة الأبوية البريئة من هذه التصرفات الصبيانية، ولم تخبر الزوجة زوجها عن هذه المعاكسات القليلة خوفاً علي زوجها ونفسها أن يقعا في جريمة القتل. وجاء اليوم الموعود وذهبت الزوجة إلي منزل المجني عليه، لتقدم له العون ولم تتخيل للحظة أن تصدر منه كل هذه التصرفات، لكونه في مقام والدها، بدأ المجني عليه في معاكستها مرة آخري وما كان منها .."انت عاوز مني ايه دا أنا زي بنتك هو دا رد الجميل" .. فرد عليها قائلاً .."زي بنتي ايه انتي فقيرة انتي وجوزك وقيمتك عندي 100 جنيه". هرولت المتهمة من منزل المجني عليه بعد معاكساتها وطلبها له، لم تجد المتهمة مفراً غير أنها تخبر زوجها، وبالفعل أخبرت زوجها، وبدأ الشيطان في وسوسته لهما للانتقام من هذا العجوز، بالفعل وضعا خطتها الجنونية بدون أي رحمة أو شفقة تأخذهما بالمجني عليه. واتفقا علي أن يستدرجاه من خلال الهاتف المحمول بمكالمة تجريها المتهمة معة وتخبره بالموافقة علي ما يريده مقابل النقود، وبالفعل جاء المجني عليه إلي المكان التي أخبرته به وكان مهجوراً، وجاء العجوز الذي أنساق وراء شهواته، وحدث مالم يكن متوقع. وصل إلي المكان وكانت فريسته في إنتظاره، دخل المجني عليه المكان وهو يشاهد المتهمه، وفي مكان معتم يختبئ الزوج وبحوزته شومة وكان يبيت للضحية الإنتقام لشرفه، ويقترب العجوز من المتهمة وهو يمني لنفسه تخيلاته الصبيانية، وفجأة ينقض عليه الزوج ضرباً بالشومة التي أعدها له، وبكل غل وكره من الزوجين للضحية يقومات بتهشم رأسه إلي أن لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ما غرق في دمائه. تقف الزوجه أمام النيابة .."ايوه قتلتله علشان أتخلص منه حسبي الله ونعم الوكيل ضيعني أنا وجوزي منه لله" ويدخل الزوج إلي حجرة النيابة وبكل غل يتحدث .." قتلته وكسرت رأسه بالشومه، وشعرت بسعادة عندما رأيته غريق فى دمئه مرمي على الأرض مذلول قدامي علشان انتقم لشرفى، محلتناش غيره نموت عليه، وبعد ما ماترميت جثته في أرض زراعية، علشان منتكشفش، وهو كان يستحق القتل، علشان عاوز ينتهك عرضى وشرفى". كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من المقدم أحمد عبدالعليم رئيس مباحث مركز الخانكة، بالعثور على جثة المدعو"ضياء. ح" 67سنة، صاحب مصنع للبلاستيك، ملقاة بعزبة أبو عليان بدائرة المركر. وتم العرض على اللواء علاء فاروق مدير المباحث الجنائية، وتوصلت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "سيد. ا" 38 سنة، حارس أمن بإحدى الشركات وزوجته "ن" 26 سنة ربه منزل، لقيام المجنى عليه بمضايقه ومعاكسة المتهمة الثانية ومعايرتها بالفقر، وبعد استئذان النيابة العامة قامت قوة أمنية بقيادة النقيب أحمد الشامى معاون مباحث المركز من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما تعترفا بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وأحيلا المتهمين للنيابة التى قررت حبسهما، وجددها قاضى المعارضات يومًا على ذمة التحقيقات.قة مالية..