كتب- أحمد الجعفري: تحدث الدكتور ياسر مغاوري إمام وخطيب مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه، عن الرّحمة مؤكدا أنها خلق رفيع يتّصف به أصحاب القلوب اللطيفة التي ترقّ لآلام الخَلق، وتتجاوز عن أخطائهم، وتُحسن إليهم، وتعني الرّأفة ولين الجانب والعطف. وأوضح مغاوري أنّ الرحمة رقّةٌ في النفس، تبعث على سَوْق الخير لمن تتعدّى إليه، وهي عكس القسوة والغِلظة، كما أنّ من أسماء الله الحسنى الرّحمن الرّحيم، وبهما نفتتح كلَّ سورةٍ نتلوها في القرآن الكريم بقولنا: بسم الله الرحمن الرحيم، وفي ذلك دلالةٌ واضحةٌ على تعامل الإسلام بالرّحمة، وتقديمه على غيره من الصّفات في الأولويّة وأضاف إمام مسجد الحسين أن الدّين الإسلامي حثّ على الرّحمة العامّة وأوصى بها، وأمر أتباعه بالتخلّق بهذه الصّفة، فقد جاءت رسالة الإسلام السّمحة نموذجًا مُتميزًا للرحمة، وما كانت بعثة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في قومه إلا رحمةً لهم وللعالَمين أجمعين.