أكد الوزير البريطاني المكلف بملف بريكست دومينيك راب أن لندن لا تزال تهدف للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبيل قمة مرتقبة في أكتوبر لكنه أشار إلى وجود "هامش" لتجاوز هذه المهلة. وأصر راب الذي تولى المنصب في تموز/يوليو على أنه تم الاتفاق على 80 بالمئة من التسوية المرتبطة بعلاقة بريطانيا المستقبلية بالاتحاد الأوروبي إلا أن التوصل إلى اتفاق نهائي "قد يطول" ليتجاوز تشرين الأول/أكتوبر. وقال أمام لجنة برلمانية "نهدف إلى (إنهاء المفاوضات) بحلول موعد انعقاد قمة المجلس الأوروبي" في 18 و19 أكتوبر لكن "هناك هامشا" لتجاوز المهلة. وأضاف أن "معالم الاتفاق جاهزة. أنا واثق بإمكانية التوصل إلى اتفاق". واتفقت لندنوبروكسل الأسبوع الماضي على الدفع قدما بالمفاوضات المرتبطة ببريكست وسط مخاوف من إمكانية خروج بريطانيا من التكتل العام المقبل بدون التوصل إلى اتفاق. وحتى الآن، عقدت جولات منفصلة من المحادثات كل بضعة أسابيع. وعلى الطرفين التوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا المقرر في 29 آذار/مارس 2019 بحلول أكتوبر أو نوفمبر، لإتاحة وقت كاف لبرلمانهما لإقراره. وتوقفت المحادثات عند مسائل أساسية بينها كيفية تجنب الحدود الفعلية بين إيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، وإيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، ومستقبل العلاقات التجارية. وأكد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه الأربعاء أن التكتل مستعد لعرض شراكة على بريطانيا "لم تقم قط في الماضي مع أي دولة ثالثة". وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في برلين إلى جانب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن تسوية من هذا القبيل ستتضمن "اتفاقا طموحا للتجارة الحرة" والتعاون في مجالات الطيران والأمن والسياسة الخارجية. لكنه حذر من أن أي اتفاق عليه أن يحترم "الأسس الأربعة" للسوق الأوروبية الموحدة -- حرية الحركة للأشخاص والبضائع والخدمات ورؤوس الأموال. وحذر وزير المالية البريطاني فيليب هاموند الأسبوع الماضي من "التداعيات المالية الكبيرة" للخروج من التكتل بدون التوصل إلى اتفاق. إلا أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي اعتبرت أن إتمام بريكست بدون اتفاق لن "يكون نزهة في الحديقة لكنه لن يشكل نهاية العالم". والنواب البريطانيون منقسمون بشأن اقتراحات ماي لإبقاء بريطانيا قريبة من الاتحاد الأوروبي في مجال التجارة والتي رفضت حتى بروكسل أجزاء منها. وسيجري راب وبارنييه محادثات في بروكسل الجمعة.