هدد محمد باقري رئيس الأركان الإيراني مجددا بإغلاق مضيق هرمز، إذا حاولت من وصفها بالدول الأجنبية المعادية مخالفة القانون الدولي بالمضيق، مؤكدا على جاهزية القوات الإيرانية لمواجهة أي خرق والسيطرة على المضيق. وقال "باقري" في تصريحات، نقلتها عنه وكالة "إرنا" الإيرانية، إن "الدول المعادية حريصة على الدخول لمضيق هرمز، وفي السنوات الأخيرة، التزمت هذه الدول بالقانون الدولي". وتابع "باقري" "إذا لم تلتزم القوات الأجنبية بالقانون الدولي للمضيق فستواجه بإجراءات من القوات البحرية الإيرانية للسيطرة على المضيق". وأضاف "عندما يرى العدو العيون المفتوحة والجاهزة لقوات البحرية الإيرانية، سيجد أنه في حال وجود نزاع سيكون الأسطول البحري الإيراني فعالا وفي أتم الجاهزية". وكان مسئولون إيرانيون قد هددوا في السابق بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر مائي رئيسي لتجارة النفط، ردا على أية أعمال عدائية أمريكية. وصرح مسئولون أمريكان في وقت سابق، إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن إيران تعد لمناورات كبرى في الخليج في الأيام القادمة لتقدم موعد تدريبات سنوية على ما يبدو وسط تصاعد التوتر مع واشنطن. وقال مستشار في وزارة الطاقة السعودية إن العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة على إيران في الوقت الحالي من غير المرجح أن توقف صادرات النفط الإيرانية تماما، مضيفا أن طهران لن تتمكن من إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب ولا حتى جزئيا. وأضاف إبراهيم المهنا خلال مؤتمر نفطي في مدينة ستافانغر النرويجية أمس أن إيران ستكون أول الخاسرين من أي تحرك لإغلاق هذه الطرق الملاحية الرئيسية وأن أي إجراء من هذا النوع سيتسبب في مزيد من العقوبات على طهران. ولفت إلى أن كميات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز ضخمة جدا مقدرا حجمها بما يتجاوز 18 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل ثلثي تجارة النفط البحرية في العالم، ما يعني أن منع مرور النفط من هناك سيتسبب في نقص حاد في الخام وصعود صاروخي في الأسعار. وتساءل: «هل إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز أو باب المندب بشكل كامل أو حتى جزئي، أو لديها الرغبة في ذلك؟ الإجابة هي لا، بل ولا كبيرة حقا.. العقوبات الحالية من غير المرجح أن توقف صادرات إيران بشكل كامل». من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن إيران لا تسيطر على مضيق هرمز، مؤكدا أن المضيق معبر دولي. وأكد بومبيو في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أن الولاياتالمتحدة ستستمر في العمل مع شركائها لضمان حرية الملاحة والتجارة عبر المعابر المائية الدولية. وتعهد وزير الخارجية الأمريكي بمواصلة بلاده العمل مع حلفائها لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ومنع تمويله للإرهاب، ومعالجة انتشار الصواريخ الباليستية وغيرها من الأسلحة التي تهدد السلم والاستقرار الدوليين.