الفيوم - سيد الشورة: قرية سنهور القبلية بالفيوم، التى أشير إلى أنها أفقر قرية فى مصر وتسابقت أجهزة الإعلام بأنواعها المختلفة فى التجول بين جنباتها وشوارعها وأزقتها وسلطت عليها الأضوء خلال الأيام الماضية. وبعد أن انتهت «الهوجة» التى صاحبت أجهزة الإعلام، فإن الحقيقة تؤكد أن القرية التى تتبع مركز سنورس وتضم قرابة 150 ألف نسمة وهى مع قرية منية الحيط بمركز إطسا يتنافسان على لقب أكبر قرية فى المحافظة. تعتبر من أهم القرى التجارية والحرفية والصناعية فى الفيوم التى تسوق منتجاتها فى العديد من القرى والعزب المجاورة، وحظيت القرية بمقعد دائم فى البرلمان لعائلة «عليوة» استمر عشرات السنين لم يخرج منها إلا فى السنوات الأخيرة. سنهور بها العديد من الخدمات، وعلى سبيل المثال فيها مدرسة ثانوية وإعدادية مشتركة «مدرسة عويس عليوة» ومدرسة تجارية وخمس مدارس ابتدائية هى مدرسة المجمع وبنات سنهور الابتدائية وسنهور الابتدائية الإعدادية الحديثة والمدرسة الريفية الابتدائية للبنين ومدرسة سنهور الابتدائية، بالإضافة إلى أنه يتم حاليًا بناء مدرسة الحاجة نفيسة عليوة للتعليم الأساسى والتى يطالب البعض بأن تكون للثانوى العام. القرية بها وحدة محلية يتبعها العديد من القرى والعزب وأيضًا مكتب للتضامن الاجتماعى وبنك للقرية وجمعية زراعية وإدارة للأوقاف فى مسجد الكويتى ووحدة صحية وأخرى بيطرية ومركز طبى حضرى ومستشفى تكاملى ومركز شباب ومكتب للبريد تم نقله حاليًا إلى دار العزاء لإجراء عمليات تطوير به. وبعد صدور قرار وزير الداخلية بتحويل القرية من عمدية إلى مركز شرطة خاصة بعد أن عانت القرية من البلطجية الذين هربوا من السجون فى أعقاب ثورة يناير يتم حاليًا إقامة المركز بها، الذى من المقرر الانتهاء منه فى يونيو العام المقبل. القرية كما يقول كارم علوانى، سكرتير مساعد حزب الوفد، ومن أبناء سنهور بها هذه الخدمات، ولكن ينقصها الإمكانيات وعلى سبيل المثال فإن الصرف الصحى لم يدخل المناطق والتوسعات الجديدة فى القرية وعمليات الصيانة به جعلته مصدر تعب لأهالى القرية. كما أن محطتى الرفع والمعالجة لا تعمل بكفاءة. بالإضافة إلى أن الصرف الصحى فى قرية فيديمين تم تحميله على قرية سنهور ما زاد العبء على المحطات. ويضيف تم بناء مستشفى تكاملى إلا أنه لا يعمل والوحدة المحلية بدون إمكانيات، فمثلًا ليس بها سوى سيارة واحدة لجمع القمامة بالطبع لا تفى بالغرض. ويشير إلى أن سنهور بها العديد من الجمعيات الأهلية وأشهرها جمعية تنمية المجتمع إلا أن هذه الجمعيات لا تقوم بعملها على أكمل وجه وجمعية تنمية المجتمع لها العديد من الأملاك، مثل دور العزاء والمحال ومغالق أخشاب وغيرها والتى تستطيع المساهمة فى حل الكثير من المشاكل فى قرية سنهور وهناك أيضًا أراضى الأوقاف التى تعدى عليها البعض بل وصلت التعديات إلى أراضى أملاك الدولة بجوار كوبرى سنهور ومكتب البريد. رمضان السيد أحمد «فلاح»، 65 عاماً، ويعمل «نجار» لم يستفد من برنامج «تكافل وكرامة» رغم سنه الكبيرة ومعاناته الصحية، خاصة أن لديه 4 بنات ومثلهن من الذكور، وتقدم للحصول على معاش تكافل وكرامة منذ أكثر من عام، وحتى الآن لم يسأل عنه أحد بالرغم من أنه يتم صرف، هذا المعاش على حد قوله لأشخاص يملكون أراضى وعمارات، «وأنا الغلبان يعملوننى بجفاء». وتطالب أسماء محمود النجار «ربة منزل» بصرف معاش تكافل وكرامة لها ولزوجها، خاصة أن زوجها، قد أصيب بالغضروف، ولم يعد يقوى على العمل، كما أننا نقيم فى منزل لا تتعدى مساحته 35 متراً، عبارة عن حجرة ومنافعها.