كتب محمد طاهر أسدل الستار على لغز قضية مقتل طفلي ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، وذلك بعد أن قام والد الطفلين بتمثيل الجريمة أعلى كوبري فارسكور فجر اليوم، وسط حراسة أمنية مشدده وبحضور ممثلي النيابة العامة. جاء ذلك بعد نجحت مباحث الدقهلية، في تقديم مقاطع فيديو لعدد من كاميرات المراقبة على الطريق من ميت سلسيل وحتى كوبري فارسكور، حيث تم إلقاء الطفلين "ريان ومحمد" في مياه النيل. وأكدت مصادر بالنيابة العامة، أن مقاطع الفيديو أوضحت أن كاميرات المراقبة سجلت مرور سيارة الأب المتهم على الطريق في نفس توقيت اختفاء الطفلين، وتتطابق مع الوقت المحدد لوفاة بالتقرير المبدئي للطب الشرعي، وأثبتت إحدي كاميرات محطة البنزين الموجودة علي الطريق والتي ركن بها والد الطفلين بسيارته التي كان يقودها. وأشارت المصادر، إلى أن كاميرات المراقبة سجلت أيضا ظهور الطفلين وهما ينظران من شباك السيارة الخلفي ويلوحان بأيديهما. وكان والد الطفلين اعترف بقتله لطفليه "ريان ومحمد"، وقيامه بإلقائهما أحياء في مياه النيل من أعلى كوبري فارسكور للتخلص منهما، بعدما تم مواجهته بمقاطع الفيديو، والتي تكذب روايته باختفاء الطفلين في الملاهي، وإدعائه مشاهدة بعض رواد الملاهي خروجهم مع سيدة منتقية. وترجع الواقعة إلى أول أيام عيد الأضحى حيث تلقى اللواء محمد حجي إخطارا من اللواء محمد شرباش مدير المباحث يفيد ورود بلاغ من محمود نظمى السيد من مدينة ميت سلسيل ، ،حاصل علي دبلوم فني ، باختطاف طفليه "ريان ومحمد " ويبلغان من العمر 3 و4 سنوات، أثناء وجودهما معه في الملاهي بالمدينة وادعائه مشاهدة رواد الملاهي لهما مع سيدة منتقية، وأثناء البحث عن الطفلين ظهرت جثتهما في ترعة بفارسكور وتعرف الأب عليهما. ووجه اللواء محمد حجي بتشكيل فريق بحث بأشراف اللواء محمد شرباش مدير المباحث ، والعميدان أحمد شوقي رئيس مباحث المديرية وسيد خشبة رئيس فرع البحث بشمال المحافظة ،والرائد محمد فتحي صالح رئيس مباحث المركز لكشف ملبسات الواقعة . وكشفت تحريات رجال المباحث أن الأب ترك المدينة عقب تشييع جنازة طفليه لمكان غير معلوم ، وتعقبته المباحث حتى ألقت القبض عليه وضيقت الخناق عليه حتى اعترف بجريمته. حاول الأب تضليل المباحث بإدعاء خطفهما وقتلهما من قبل تجار آثار على خلاف معه، ومرة أخرى بسبب خلافه مع سيدة صورها عارية، إلا أنه بمواجهته بمقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة اعترف بقتله لأولاده للتخلص من ضغوطات الحياة وضمان دخولهما الجنة. جاءت كلمات الأب أمام الشرطة تؤكد أنه مصاب بلوثة عقلية وأن تصرفاته جميعها باتت غريبة ويهذي بكلمات غير مفهومة نتيجة لتبديد ثروته علي نزواته جريمته البشعة وقال الأب في التحقيقات ، نعم أحبهما حبا شديدا لا يخطر علي بال بشر .. كلما واجهتني مشكلة أو أري مشكلة لا أتصور أنهما سيعيشان في هذا العالم المتوحش خاصة بعد أن بددت كل ميراثي ولم أعد أمتلك شيئا أتركه لهما ، وأنني أحببت أن يعيشا في الجنة ففكرت مرارا في التخلص منهما دون عنف أو إيذاء وفي هدوء .