كتب-محمود سليم يحل الرئيس الفيتنامي، تران داي كوانج، غدًا السبت، ضيفًا إلى القاهرة، بعد إنهاء زيارته بإثيوبيا، وذلك استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، و تستغرق 4 أيام. ومن المقرر أن تشمل زيارته لمصر، توقيع بعض الاتفاقيات في المجالات المختلفة، خلال لقائه بكبار المسئولين المصريين، واستعراض سبل التعاون في مجالات الزراعة والثقافة والسياحة. وكان نائب وزير التجارة والصناعة الفيتنامي، تساو كووك هونج، قد أعرب في تصريحات لصحيفة "فيتنام بلس"، عن سعادته بتلك الزيارة، مشيرًا إلى أن مصر بوابة إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، والعلاقات بين البلدين تفتح آفاقا كبيرة لتعاون فيتنام مع مصر وحلفائها. كما سيستقبل الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، الرئيس الفيتنامي ، في مقر البرلمان، ومن المقرر أن يصل إلى مطار القاهرة خلال الساعات المقبلة. صداقة وتعاون وتجمع دولتي مصر وفيتنام روابط صداقة وتعاون منذ عام 1958، حيث أنشأت الدولة الفيتنامية مكتبا تمثيليا تجاريا في مصر ثم في عام 1963. كما حرصت الدولة المصرية، على توطيد علاقاتها الدبلوماسية بفيتنام، حيث افتتحت دولة فيتنام سفارة لها في القاهرة، و فتحت مصر سفارتها في هانوي عاصمة فيتنام عام 1963، فضلا عن عقد مشاورات سياسية منتظمة بين الجانبين على مستوى مساعدى وزيرى الخارجية، وكان آخرها فى مايو 2015، حين عقدت فى القاهرة جولة المشاورات السياسية الثامنة المصرية الفيتنامية بمقر وزارة الخارجية. زيارات متبادلة ولم تتوقف الزيارات المتبادلة بين البلدين على امتداد علاقتهما، ومن أبرزها زيارة رئيس الجمهورية الفيتنامى إلى مصر ولقاؤه بالرئيس الأسبق مبارك فى يوليو 2009، على هامش قمة عدم الانحياز، حيث تعتبر تلك الزيارة أول زيارة على هذا المستوى فى تاريخ علاقات البلدين. وفى يناير 2010، زار وزير الاستثمار المصرى فيتنام، وشهد عقد منتدى رجال الأعمال المصرى الفيتنامى وتوقيع مذكرة التفاهم الجديدة للتعاون فى مجال الاستثمار، وفى نوفمبر 2015 جاء وزير الدولة الفيتنامى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعى الحاكم فى زيارة لمصر، والتقيا بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء. دعم العلاقات كما إلقتي الرئيس عبد الفتاح السيسى في شهر مايو عام 2015 بالرئيس الفيتنامى ترونج تان سانج على هامش المشاركة في الاحتفالات الروسية بالذكرى السبعين لأعياد النصر في الحرب العالمية الثانية والتى أقيمت فى العاصمة موسكو، وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي سبتمبر عام 2017، زار الرئيس السيسي فيتنام، قادما من الصين بعد مشاركته في قمة "بريكس" وإكتسبت أهمية بالغة لا سيما أنها تعد الأولى لرئيس مصرى لهذا البلد ذات التاريخ النضالى الطويل ، وإلتقى خلالها بكبار المسئولين بالدولة وفى مقدمتهم الرئيس الفيتنامى بهدف دعم العلاقات الثنائية بين القاهرة وهانوى. وفى أغسطس 2017، توجهت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إلى فيتنام، والتقى الوفد مع مسؤولى كبرى الشركات الفيتنامية بغرض التعريف بفرص الاستثمار فى مصر. كما تتبادل هيئة الرقابة الإدارية المصرية والمفتشية العليا الفيتنامية الزيارات، إذ يوجد بروتوكول تعاون بين الهيئتين لتبادل الخبرات بشأن محاربة غسيل الأموال والفساد. ثقافية ولا تقتصر العلاقات على ذلك، بل تمتد بين الدولتين علاقة ثقافية، إذ تقدم مصر 10 منح للطلبة الفيتناميين لدراسة اللغة العربية بجامعة القاهرة، و5 منح للدراسة بجامعة الأزهر، وبالإضافة إلى ذلك يوجد أستاذ مصرى يدرس اللغة العربية لطلبة القسم العربى بجامعة هانوى، وكذلك برامج تدريب يقدمها المركز الدولى للزراعة الذى يقدم 5 منح لفيتنام سنويا. اقتصادية وعلى الصعيد الاقتصادى، عقد مجلس رجال الأعمال المصرى الفيتنامى المشترك آخر دورة له فى يوليو 2006 فى القاهرة، بحضور 310 رجال أعمال مصرين و10 رجال أعمال فيتناميين من قطاعات التعاون المختلفة، ووصل حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 200 مليون دولار عام 2006.